ظلم عادل
آخر تحديث 17:16:18 بتوقيت أبوظبي
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

ظلم عادل

ظلم عادل

 صوت الإمارات -

ظلم عادل

بقلم : المهدي الحداد

صدمة كبيرة تلك التي لحقت ببعض المحترفين المغاربة في مختلف البطولات العالمية، فور مشاهدتهم للائحة النهائية التي أصدرها الناخب الوطني هيرفي رونار لخوض وديتي صربيا وأوزبكستان تواليا.

المفاجآت كانت كبيرة وقوية، بغياب بعض الثوابت وحضور آخرين غابوا طويلا عن الواجهة، مما يطرح النقاش والأسئلة حول الأسباب والدواعي التي جعلت الثعلب يستغني عن بعض رفاق الأمس أمثال عليوي، ماحي، الياميق، الحداد، النصيري، بنشرقي..ويعوضهم ببدلاء قدامى جدد كياسين أيوب، وليد أزارو، ياسين بامو، زكرياء لبيض والوافد المُكتشف أيوب الكعبي.

المسؤولية والصلاحية يتحملها رونار الذي نسائله ونشفق عليه لسببين، أولا لأنه يصر على توجيه الدعوة لبعض اللاعبين بتنافسية منعدمة أو نجاعة قليلة كداكوسطا ومنديل وسفيان أمرابط وعزيز بوهدوز وياسين بامو، وثانيا لأن المسكين في ورطة كبرى بسبب غزارة اللاعبين وكثرة الإختيارات في جميع المراكز خاصة في وسط الميدان والهجوم.

وإن كانت الظرفية لا تسمح بتجريب لاعبين جُدد وقياس جاهزيتهم ومدى قدرتهم على تقديم الإضافة، فعقل المنطق يدعو أولا إلى ضرورة الإستنجاد بالأرقام والإحصائيات للفصل والحسم وتفضيل هذا اللاعب على ذاك، قبل اللجوء إلى التبريرات ورفع فيطو "روح الفريق وتناغم المجموعة".

أنا مقتنع ومتفق أن أي مدرب يحتاج في بطولة كبرى وعالمية إلى مقاتلين يعرفهم وفرسان يثق فيهم ولا يخذلونه، وهذا شيء محبّذ ومفضل لخوض المعارك بروح موحدة وفلسفة واحدة، لكنني أخشى أن يسقط رونار في الفخ مجددا ويكرر الخطأ الذي إرتكبه في كأس إفريقيا الماضية بالغابون، حينما أقصى زياش بسبب حسابات ضيقة وعدم دخوله في منظومة وفكر المجموعة وروحها، والضحية كانت هي المجموعة نفسها التي إفتقدت لذلك الساحر العبقري الذي يملك لوحده المفاتيح ويقدر على خلق الفارق من لمسة واحدة داخل أرضية الميدان.
الظلم حاضر وسيحضر مكرها وبلا شك في قائمة المونديال بعد شهرين ونصف، ليس عندنا فقط وإنما في لوائح جل المنتخبات التي ستشارك في الحدث الكوني، لضيق المساحة وقلة المقاعد المنصوص عليها من قبل الفيفا، ورونار بذكائه وعاطفته ورد جميله سيضطر إلى جور بعض محاربيه الذين يقاتلون معه منذ إلتحاقه بالأسود قبل عامين كاملين.
3 حراس لا نقاش في أمرهم وهم بونو والمحمدي والتكناوتي وينضاف إليهم 20 لاعبا فقط سيذهبون إلى روسيا، والبقية سيحس بلا شك بالغبن والظلم والإحباط، لأنه سيشعر أن مكانته موجودة بالعرين وفي البطولة العالمية، خصوصا إذا شاهد عناصر محظوظة تركض في روسيا بعد قضائها لموسم أبيض وكارثي.
شخصيا أرى أن 20 لاعبا من المستحيل أن يسقطوا من اللائحة المونديالية إلا لسبب قاهر، ويتعلق الأمر بالمحمدي، بونو، التكناوتي، بنعطية، سايس، داكوسطا، درار، حكيمي، منديل، الأحمدي، بوصوفة، فجر، أيت بناصر، بلهندة، زياش، حاريث، بوفال، نور الدين وسفيان أمرابط، خالد بوطيب، وبالتالي فالغموض يلف المقاعد الثلاثة المتبقية والتي سيتصارع حولها أزيد من 15 لاعبا.

بوهدوز، ماحي، أزارو، بانون، الياميق، الحداد، بامو، النصيري، لبيض، أيوب، عليوي، الكعبي، الحجام، شفيق، السعيدي كلهم في مفكرة رونار وجميعهم يضع الأيادي على القلوب ويتراقص بالأقدام فوق حبل الحضور والإقصاء، مع إستبعاد محسوم وشبه مؤكد لأسود آخرين متوهجين وبثقل وازن، لكن يبدو أنهم لا يدخلون في حسابات الثعلب، وهنا الحديث عن عبد الحميد، كارسيلا، القادوري، طنان، شحشوح، تاعرابت، الزهر، العرابي، بنشرقي، حمد الله...

محدودية الأماكن في مثل هذه المناسبات وكثرة المرشحين وتقارب المستويات ستفرض حتما على الناخب الوطني إرتداء قناع الظالم، والتشطيب على لاعبين لا يقلون ثقلا وحضورا عن أولئك الذين سيواجهون عمالقة العالم، فالظلم شر لا بُد منه، لكن كل الأماني أن يكون هذا الظلم عادلا وخفيفا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظلم عادل ظلم عادل



GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 01:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 21:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 20:44 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 01:14 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 07:14 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طريقة تعطير شعرك والحفاظ على رائحة منعشة طوال اليوم

GMT 13:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"ولي عهد أم القيوين يزيح الستار عن لوحة "الخمس نجوم

GMT 08:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

تألق النجوم والنجمات في حفلة انطلاق مهرجان دبي السينمائي

GMT 07:03 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة القطار

GMT 03:01 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الوصل يصل إلى العراق لمواجهة الزوراء

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

الخليجيون يرفعون عدد السياح في لبنان إلى 2 مليون خلال 2018

GMT 01:04 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

"مبوندو" تؤكد أن 70 % من حجم التجارة تقوم بها النساء

GMT 09:45 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس ومانشستر يونايتد يتأهلان رسميا إلى دور الـ16

GMT 09:08 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة أبوظبي تؤكد دور المعلم الريادي في تعليم الأجيال

GMT 14:01 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرف على أشياء لا يستغنى عنها الرجل الأنيق

GMT 19:39 2015 الجمعة ,09 كانون الثاني / يناير

"إم بي سي مصر" تعرض برنامج "روبابيكيا" الجديد

GMT 23:44 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الثقافة والحرية" للدكتور جابر عصفور

GMT 19:24 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

قيلولة بعد الظهيرة تعزز قدرات الطفل التعليمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates