أخطاء الحكام  جهود التطوير لا تكفي

أخطاء الحكام .. جهود التطوير لا تكفي

أخطاء الحكام .. جهود التطوير لا تكفي

 صوت الإمارات -

أخطاء الحكام  جهود التطوير لا تكفي

بقلم : د. محمد مطاوع

في رياضة التايكواندو، كان التحكيم يمثل القلق الأكبر، بسبب تراجع الموضوعية، وغلبة التقييم الذاتي للحكم في اتخاذ القرار، والحل كان باختراع واقيات الرأس والصدر الالكترونية، التي تحتسب آليا كل لمسة تحتاج للنقاط، فتم حل المسألة من جذورها.

وفي رياضة الجودو، ازدادت المشكلات مع تباين آراء القضاة، فتم إدخال تقنية الفيديو، التي تتيح للقضاة جميعا مراجعة الحالة المختلف عليها واتخاذ القرار في لحظتها، وانتهت المشاكل.
وفي التنس، تم اعتماد حكم الخط الالكتروني، الذي يعتد بقراره مباشرة، ولا يستطيع أي من اللاعبين الاعتراض على أن الكرة داخل أو خارج الملعب.

معظم ألوان الرياضة وجدت الحلول لمعضلاتها في التعامل مع التحكيم، إلا كرة القدم، تزداد فيها القضايا الخلافية يوما بعد يوم، رغم كل الجهود والمحاولات التي يبذلها الاتحاد الدولي والاتحادات الإقليمية، في محاولة لتقليل أخطاء الحكام التي توجه ألقابا بغير حق، إلى أندية لا تستحق.

تم إدخال الحكم الخامس لمساعدة حكم الساحة في اتخاذ القرارات داخل منطقة الجزاء، لكن التجربة أكدت أنه مجرد عبء على التحكيم، فهو مجرد مستشار، وأحيانا كثيرة لا يستشار، أو يخشى أن يغير القرار، وتم تدعيم جيش الحكام بتقنية الفيديو، التي ما زالت في مهدها، وتسببت تجاربها في إضفاء حالة من الملل، بسبب كثرة التوقف، والانتظار لاتخاذ القرار.

شاهدنا في المباريات الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، حالات غريبة، وغرابتها تتمثل في قيمة البطولة، وأهمية المباريات، ودور القرارات في تغيير مسار اللقب، فركلة جزاء تحتسب دون أدنى تردد في الثواني الأخيرة من الوقت بدلا من الضائع لمصلحة ريال مدريد امام يوفنتوس،  ولمسة يد أكثر وضوحا لا تحتسب تحت عين الحكمين الأول والخامس لمصلحة بايرن ميونخ أمام ريال مدريد، ولمسات يد عديدة في آخر مباريات قبل النهائي بين ليفربول وروما، تم إغفالها وتم احتساب واحدة أكثر ضعفا ولكن في وقت كان فيه ليفربول يبدأ الاحتفال على حساب فريق ظلمه التحكيم.

حتى لا نظلم الحكام، فكرة القدم تغيرت بشكل كبير، أصبحت أكثر تقنية وسرعة، وطرق اللعب خلطت الخطوط، وزادت الحكام إرباكا، وهو أمر قد لا تكفي إجراءات التحسين برمتها لتغيير الوضع، والأمر بات بحاجة لحسم النقاط الخلافية في القانون نفسه، خاصة لمس اليد، وإنهاء ما يشاع بعملية التعمد من عدمها، والكرة التي تذهب لليد أو العكس، يجب حل هذه المعضلات بتعديلات قانونية حاسمة، تفصل حالات الاحتكاك الممنوع، وعمليات لمس اليد التي لا بد من اتخاذ قرار بشأنها، دون تفسيرات أو تبريرات.

كرة القدم باتت أسوأ بقرارات التحكيمة الظالمة، ولا أؤيد من يقول إن الأخطاء هي فاكهة الكرة، بل طعم العلقم الذي يتجرعه الخاسر، ولا يشعر به الفائز دون وجه حق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطاء الحكام  جهود التطوير لا تكفي أخطاء الحكام  جهود التطوير لا تكفي



GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 01:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 21:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 20:44 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 01:14 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates