رسالة إلى من يهمه الأمر

رسالة إلى من يهمه الأمر...

رسالة إلى من يهمه الأمر...

 صوت الإمارات -

رسالة إلى من يهمه الأمر

بقلم : نور الدين الكرف

أن تكون رجاويا في هذه الأيام، يعني أنك معرضا لارتفاع في الضغط الدموي وجميع الأمراض المزمنة المتربية عن الكآبة والشعور بالدونية، والإصابة بجلطة دماغية في أي لحظة، في الوقت الذي ترى فيه الآخر، يستفيد من الظرفية الممتازة التي تجتازها كرة القدم الوطنية...

في زمن تعذر فيه إيجاد بديل لحسبان، وتتحكم في قرارات هرم بقية الرجاء، الفضاءات الزرقاء، ورسائل "الواتساب"، و ينصب دخلاء أنفسهم أولياء، يعبثون بالأعراض ويوزعون التهم على كل من يخالفهم الرأي، أو يقول لهم لا...

لقد أصبحنا أمام مشهد لفلم "رعب"، نتبادل فيه التهم بالمجان، ونعتقد أننا على صواب، ولا نؤمن بالرأي الآخر، في الوقت الذي يتهاوى فيه الرجاء، ويقترب من الاندحار...

موقف المنخرطين يبدو غريبا، في ظل كل هذه الأحداث، فلا هم ذات اليمين أو مع أصحاب الشمال. كل يغني على هواه، وينتظر الاجتماع القادم، ليعبر فيه عن انتمائه لغير المؤسسة التي يمثلها، بل لأشخاص مصيرهم الزوال مهما كان نفوذهم...

أزمة الرجاء، ليس مادية بالدرجة الأولى، بل هي أزمة أخلاق وكيان، وشعور بالحب والانتماء...لو فكر كل واحد بمفرده، وتخلى عن أهدافه، لوجد بذل الحل مئات، وساهم بإقلاع جديد لفريق عريق.

لن نفتح اكتتابا لجمع التبرعات، وإقامة مباريات استعراضية، كما لو أننا نعيل لاعبا محتاج، بل نحن بحاجة إلى أفكار نيرة، بعيدا عن الذاتية، خدمة للرجاء، هذا الكيان الذي يتهاوى تدريجيا، بسبب الصراعات الداخلية والمصالح الشخصية...

أن نركب قطار الحياة، ونضمن الاستمرارية في ظروف مثالية، علينا تجاوز خلافاتنا أولا وأخيرا، خدمة لهذا الصرح العريق الذي أنجب العظماء...لكنه للأسف اليوم يحتضر.

ليس المهم أن نعرف من المسؤول، بالقدر الذي يجب علينا تنظيف ما بداخلنا، قبل أن نفكر في أي استراتيجية لمواجهة الأزمة...لقد تفرق دم الرجاء بين الشعوب والقبائل...

وهذه أكبر أزمة يمكن أن يواجهها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى من يهمه الأمر رسالة إلى من يهمه الأمر



GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 01:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 21:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 20:44 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 01:14 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates