أبوظبي – صوت الإمارات
أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، "يأتي المعرض هذا العام ليؤكد مكانة دولة الإمارات في المشهد الثقافي منذ انطلاقة المعرض قبل ثلاثة عقود، ودوره المسؤول في المساهمة بدعم مسيرة العلم والمعرفة".
وأوضح "تشاركنا إيطاليا هذا العام كضيف شرف للمعرض، لما تمثله من مساهماتها التاريخية وموقعها الجغرافي في الثقافة العربية المعاصرة، كونها بوابة للتبادل الحضاري والفكري مع أوروبا، وهو ما يتسق مع اختيار الفيلسوف الكبير ابن رشد شخصية المعرض المحورية هذا العام، الذي كان واحدًا من المفكرين والمبدعين الذين ألهموا الفكر والثقافة على مر العصور.. كما يؤكد ذلك الامتداد الثقافي والتشجيع على تبادل الأفكار بين مختلف ثقافات العالم تحت مظلة التسامح وقبول الآخر والحوار التي تعتبر من الأساسيات التي يقوم عليها مجتمع الإمارات".
وجاء ذلك خلال افتتاح سموه فعاليات الدورة 26 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلق صباح أمس بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال الفترة من 27 أبريل إلى 3 مايو المقبل، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقام الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة مختلف أقسام وأجنحة المعرض، واطلع على ما تقدمه من معروضات من الكتب وإصدارات لدور النشر المشاركة من الإمارات ومختلف دول العالم، كما توقف أمام جناح إيطاليا، ضيف شرف هذه الدورة من المعرض.
ويحتفي المعرض بإيطاليا ضيف شرف هذا العام، حيث تم تخصيص جزء كبير من البرنامج المصاحب للمعرض لإلقاء الضوء على إنتاجها الأدبي من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية التي يشارك فيها مؤلفون وشعراء وأكاديميون مرموقون من هذا البلد، وتعرض أهم الإصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك فيه أهم الناشرين في إيطاليا. كما يتضمن المعرض في برنامجه جلسات نقاشية وحوارية متنوعة سيتم الإضاءة فيها على حياة وسيرة ومنجز الفيلسوف والعالم ابن رشد، من خلال جناح مخصص له ومنبر خاص يسمى منبر "ابن رشد".
ويقدم المعرض هذا العام برنامجًا ثقافيًا غنيًا يشارك فيه أكثر من 600 مثقف وكاتب من أنحاء العالم، يطرحون موضوعات متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي، أما البرنامج المهني فيركز على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من الورش المتخصصة التي تؤهل المشاركين للحصول على شهادات تمكنهم من بدء مشروعات خاصة في عالم صناعة النشر.
إلى جانب ذلك يعرض 20 رسامًا نتاجهم الفني على الجمهور في "ركن الرسامين"، والمخصص لعرض إبداعات الرسامين المتخصصين في انتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب ورسوم الكرتون وغيرها. كما سجل المعرض زيادة بنسبة 10% عن العام الماضي في عدد إجمالي المساحات المحجوزة لهذا العام، حيث بلغت 31962 مترًا مربعًا، بما يؤكد على دور معرض أبوظبي الدولي للكتاب كإحدى أبرز الفعاليات الثقافية المتخصصة في الكتب والقراءة وإنتاج المعرفة، وهي مساحة تغطي كل قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض، كما يشارك في المعرض 1260 دار نشر من 63 دولة.
وأشار مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سيف غباش، إلى أن أبوظبي تلعب دورًا مهمًا في دعم النشر والأدب والثقافة، لافتًا إلى أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يمثل ملتقى لجميع المهنيين في مجال النشر ووسائل الإعلام الرقمية والخدمات الالكترونية والكُتّاب والأدباء من جميع أنحاء العالم، وفرصة مهمة لنا لإطلاعهم على نتاجنا الأدبي الإماراتي من خلال استضافة أبرز الكتاب والمثقفين الإماراتيين ودور النشر.
وأضاف: "يستضيف المعرض نخبة متميزة من المواهب الأدبية والثقافية على مستوى العالم، من خلال الاحتفالية الخاصة بتكريم الفائزين بكلٍّ من الجائزة العالمية للرواية العربية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب التي تصاحب فترة انعقاد المعرض".
أرسل تعليقك