بطولات أهالي سيناء على طريق حرب أكتوبر كانت خارقة
آخر تحديث 15:42:02 بتوقيت أبوظبي
السبت 5 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

بطولات أهالي سيناء على طريق حرب أكتوبر كانت "خارقة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بطولات أهالي سيناء على طريق حرب أكتوبر كانت "خارقة"

سيناء ـ يسري محمد

تناول مدير مدرسة رفح الثانوية بنين فؤاد محمد حسن برهوم مدى قهر وبطش جيش الكيان الإسرائيلي للأهالي، أثناء فترة الاحتلال لسيناء عام 1967، ومدى تقييده للحريات، واصفًا أفعاله بأنها من بديهيات الاحتلال، مشيرًا إلى أنه أهمل البنية التحتية في رفح، حيث كانت شبكات المياه متهالكة، والكهرباء أسعارها مرتفعة، وخطوط الهاتف في المحافظة تعد على أصابع اليد، أما التعليم فلم يتجاوز المرحلة الإلزامية، في ضوء نقص حاد في الكتاب المدرسي، لافتًا إلى أن الخدمات الطبية كانت بمقابل. وتحدث برهوم، في حوار خاص إلى "العرب اليوم"، عن حرب أكتوبر، موضحًا أن "البطولات والخدمات التي قام بها أبناء وأهالي سيناء، عقب احتلال سيناء عام 1967، ومروراً بحرب الاستنزاف، وحتى نصر أكتوبر عام 1973، يدخل الكثير منها في مصاف المعجزات الخارقة، منها بطولات قاموا بها من تلقاء أنفسهم، وهي كثيرة، ومنها ما قاموا بتقديمها بالتعاون مع ضباط المخابرات العسكرية، ومنهم من استشهد، ومنهم من سجن لدى الاحتلال"، مشيرًا إلى أنه "لم تقتصر هذه البطولات علي قبيلة معينة، أو فئة، فكل أهالي سيناء شاركوا، بلا استثناء، وقدموا مساعدات هائلة للقوات المسلحة، سواء رجالاً ونساءً وشبابًا وأطفالاً وشيوخًا". وبيَّن برهوم أن "مساعدات أهالي سيناء لأفراد القوات المسلحة الشاردين، بعد حرب 5 يونيو 1967، كانت مساعدات رائعة، فكل شباب وشيوخ سيناء كانوا يساعدون في إرشاد التائهين والشاردين من أبناء القوات المسلحة، وتوصيلهم إلى قناة السويس، بعد إخفائهم عن أعين قوات الكيان الإسرائيلي".وفي شأن "يوم دخول اليهود في عام 1967"، قال برهوم "أمام منزلنا، من الناحية الشمالية، كان يتمركز موقع للجيش المصري، ودخل اليهود بخدعة، رافعين الأعلام العراقية على عربات الكوماندوز الإسرائيلي، وأعلنوا عبر مكبرات الصوت، التي كانت في حيازتهم أنهم قوات عراقية، آتين لتعزيز الوضع الدفاعي، وكانت الطامة الكبرى، والهزيمة دون الدخول في حرب حقيقية". وتطرق برهوم إلى والده الحاج محمد، واصفًا كيف استضاف 4 ضباط مصريين في "نكسة 67"، وقام بتوفير الملابس لهم، وأرشدهم إلى أقرب نقطة للمرور الآمن في مدينة الشيخ زويد، من ناحية ساحل البحر، للعودة إلى القاهرة"، مشيرًا إلى أنه "بعد انتصار 1973، وعودة سيناء للوطن الأم، فوجئنا في يوم ما بزيارة الضباط لنا في منزلنا، وكانوا محملين بالهدايا، ويقدمون الشكر لوالدي على ما صنعه معهم، وكيف أن الخريطة التي رسمها لهم كانت خير دليل"، راويًا ذكرياته أثناء انتصار السادس من أكتوبر عام 1973، موضحًا أنه "كان في الـ 13 من عمره، وأحضر والده خروفًا من السوق، وكنت أقوم بمساعدته، وجاء عمي يجري ويهلل (الله أكبر افتحوا الراديو، الحرب قامت وجيشنا عبر القناة)، لم نصدق، حتى فتحنا الراديو، وتركنا كل ما يشغلنا لنسمع البشرى". وأضاف برهوم "كان شعورًا لا يوصف من الفرح عند رفع العلم على الضفة الشرقية للقناة، ولم لا، فعلم الدولة هو رمزها وشعارها المقدس، الذي تعرف به بين الدول، دون الحاجة إلى كتابة اسمها، وعلم مصر العزيزة هو أقدم إعلام دول المعمورة، بل كان أساسًا لفكرة إعلام الدول الأخرى، وفي حرب أكتوبر اهتز الوجدان، وتحركت المشاعر، عندما شاهدنا الصورة التاريخية للمجموعة الأولى من الجنود المصريين، وهم يعبرون قناة السويس، في السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1973، ويرفعون علم مصر على النقطة الأولى التي تم تحريرها في سيناء"، وتابع "حتى أن أمي قامت بتفصيل علم لي، ولأخواتي البنات، حتى نرفعه فوق منزلنا حين دخول الجيش المصري لرفح، ودموعها كانت قد أغرقت قطعة القماش التي تحيكها، من شدة الفرح، وتوفيت أمي، ولا زلت أتذكر صنيعها، مع مشاهدتي لتلك الصورة التاريخية في التلفاز، وقت عبور الجنود للقناة، ورفعهم العلم، فهي تدخل السرور والفرحة علي قلوب الأسر، التي عاصرت أيام النصر العظيم". ويوضح فؤاد "كنا نعرف خسائر الجيش الإسرائيلي قبل أن تتم إذاعة البيانات، سيما أن الطيران الإسرائيلي كان يتجه للجبهة في اتجاه الغرب، عن طريق ساحل البحر، في أسراب، الواحد مكون من 6 إلى 8 طائرات، وبعد ذلك بنصف ساعة كنا نرى طائرتين أو ثلاثة قد عادت من الجبهة، فكنا نعرف أن خسائر الجيش الإسرائيلي في هذه الطلعة سقوط 6 طائرات وهكذا". وعن أبطال عرفهم من مدينة رفح، قال برهوم "هم كثر، أذكر منهم الحاج أبو توفيق أبو جراد، الذي كان يرصد العربات والمجنزرات الإسرائيلية في الموقع الإسرائيلي الذي كان يتواجد في منطقة الإمام علي، وأيضًا حلمي زعرب، الذي كان يجمع المعلومات، والمرحوم الحاج عبدالعليم برهوم، وغيرهم ممن قاموا بإيواء الضباط والجنود المصريين". وفي ختام حديثه، قال فؤاد برهوم أن "العلم رفع على سيناء باليد والدم غالي، لكن التراب أغلى"، وطالب بأن يجب أن يتحلى المواطنون بروح أكتوبر، التي انتصرنا بها، وكانت السبب في ملحمة النصر، وعبور القناة"، مشددًا على ضرورة "العمل على تنمية هذه البقعة المباركة من أرض مصر، لتكون سلة الخير للوطن الأم مصر".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولات أهالي سيناء على طريق حرب أكتوبر كانت خارقة بطولات أهالي سيناء على طريق حرب أكتوبر كانت خارقة



GMT 20:47 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 12:12 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 10:58 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:41 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

550 وظيفة في معرض رأس الخيمة للتعليم والتدريب

GMT 19:57 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

60 شاشة تفاعلية لتسهيل الحركة في معرض جدة الدولي للكتاب

GMT 09:56 2013 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انتشال كلب وقع في حفرة "بيغ هول" في جنوب افريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates