الشارقة - صوت الإمارات
أكَّد المشاركون في الملتقى الأسري الـ 14 لمراكز التنمية الأسرية، والذي أقيم تحت شعار "القيادة الأسرية قيادة أسرة قيادة أمة"، برعاية زوجة حاكم الشارقة، جواهر بنت محمد، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، واختتمت أعماله الاثنين، في قصر الثقافة في الشارقة، ضرورة تنسيق العمل بين المؤسسات الحكومية والتطوعية والتخصصات كافة لتكون السند الداعم للأسرة وأفرادها .
وأوصى المشاركون بتفعيل دور المؤسسات الدينية في مجال التوجيه والتوعية بأهمية الحفاظ على التكوين الأسري وديمومته عن طريق خطب الجمعة والدروس التي تعقد في المساجد وتواصل علماء الشريعة مع أفراد المجتمع، ودعوا لتكثيف الدورات وورش العمل المتخصصة وعقد الندوات والمؤتمرات في المجال الاجتماعي والأسري وتقديم البحوث والدراسات لتمكين الأسرة وأفرادها من مواكبة أي تطورات مستقبلية .
وشهد اليوم الثاني والأخير للملتقى سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب حاكم الشارقة، وصقر بن محمد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، واللواء حميد محمد الهديدي القائد العام لشرطة الشارقة وسلطان بن هده السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية وعبد العزيز محمد الجروان مدير هيئة الطرق والمواصلات لشؤون المواصلات.
احتوى الملتقى على ورقتي عمل لكل من الدكتور إبراهيم الدبل، المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر"، والدكتور عبدالعزيز محمد الحمادي، رئيس قسم الإصلاح الأسري بفي حاكم دبي، وأجمع كلاهما على ضرورة إيجاد جهة مختصة لدراسة المشكلات الجديدة على مجتمع الإمارات ووضع الحلول لها.
ودعا الوالدين إلى ضرورة المبادرة لتحصين الأبناء من أية مخاطر محتملة، والتدخل في حياتهم بطريقة إيجابية ومعرفة مع من يتصادقون إضافة إلى الرقابة على استخداماتهم لمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بالتقرب منهم وليس الهجوم عليهم ومنعهم من استخدام التقنيات لأنه لن يكون بمقدوره أو بمقدور غيره أن يمنع أبناءه منها . لذا من الأفضل أن نصادقهم بل ونشاركهم في اختيار مضامين الموضوعات أو اختياراتهم للمقالات التي يضعونها مثلاً على موقع "انستغرام".
وأعربت بدرية بوكفيل منسق الملتقى في كلمتها التي ألقتها عن الداعي لوجود القيادة إذا أنه مفهموم يستحق في هذه الفترة الزمنية التحدث عنه وتساؤل يفرض نفسه ويحتاج منا نحن في مجال العمل الاجتماعي البحث عن إجابة شافية، لأن القيادة الأسرية تراجعت في وسط التحديات والتغيرات التي تواجه المجتمع بأفراده والأسرة بصورة خاصة، وأصبح مفهوم القيادة غير واضح المعنى ويحتاج منا إلى السرد .
واستعرضت خولة الملا نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة ومدير مركز الإرشاد الأسري الدراسة الاستطلاعية التي أعدها قسم البحوث والدراسات حول القيادة الأسرية متضمنة إمارة الشارقة والمنطقة الوسطى والشرقية والتي أوضحت من خلالها نتائج الدراسة المتضمنة لثلاثة أسئلة تم الإجابة عليها ليتم إعلان النتائج عن مدى تماسك الأسرة إذ أظهرت أن 48% أقل تماسكا، و31% أكثر تماسكا، 20% لم يطرأ تغيير عليها .
أرسل تعليقك