أبوظبي- جواد الريسي
أكدت وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، اعتزاز دولة الإمارات بالتزامها بقرارات الأمم المتحدة في المجالات كافةً وسعيها لتطوير منظومة الشراكة والتنسيق الفاعل مع المنظمات التابعة لها كل في مجاله، دليلًا على دعم رؤيتها لضمان عالم متحدٍ لغد أفضل وأكثر إشراقًا.
وصرّحت القاسمي، خلال كلمة بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة، والذي يصادف الجمعة المُقبلة، بإنَّ هذه الشراكة التي شيّدت جسورها دولة الإمارات مع الأمم المتحدة على الصعيد الإنساني والتنموي تساهم حتمًا في تعزيز جهودنا كدولة مانحة رئيسة للمساعدات الإنمائية والإنسانية تتصدر قائمة الدول استجابة للأزمات الإنسانية في بقاع العالم كافةً.
ويحتفل العالم في 24 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري من كل عام بيوم الأمم المتحدة والتي أدت منذ تأسيسها العام 1945 رسالة سامية هدفت لتوحيد دول وحكومات وشعوب العالم على قضايا عديدة تمس السلام والاستقرار العالمي.
وأضافت: "إنَّ وجود مظلة أممية تتداعي لها كل دول العالم من كل حدب وصوب للتعبير عن آلامها ومشاكلها وقضاياها الراهنة والمستقبلة، إنما يعضد مقدرة حكومات ودول العالم على مجابهة تحديات هائلة ومتغيرات تتجدد كل يوم ولحظة تتراءى أمامنا على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والحضارية والصحية والبيئية كافةً".
وأكدت أنَّ تعدد وتنوع اتفاقات الشراكة لتوجيه المساعدات الإماراتية للدول النامية والمجتمعات الفقيرة والمناطق التي تشهد كوارث في العالم عبر تقديمها للمؤسسات والوكالات والبرامج التابعة للأمم المتحدة، إنما تساهم في الإسراع بتوجيه تلك المساعدات ودعم قدراتنا على إيصالها للمستهدفين منها.
وذكرت الشيخة لبنى القاسمي: "إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي انضمت لعضوية الأمم المتحدة في العام 1971 وهو عام تأسيس الدولة ندرك أهمية الدور الفاعل والحيوي الذي تؤديه تلك المنظمة الأممية نتاجًا لإيمان قيادتنا الرشيدة بميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية وإدراكها الواعي لأهمية تمتين التلاحم وتعميق الشراكة العالمية لإيجاد حلول فاعلة للقضايا والمخاطر التي تجابه عالمنا".
وأضافت: "أننا إذ نتذكر الجهود والإنجازات الهائلة التي تحققت بفضل تلك الشراكة بين المجتمع الدولي وبين الأمم المتحدة، فإننا نتطلع لمستقبل أفضل من توحيد الجهود ووجهات النظر بغية مجابهة مشاكل عالمنا المتغيرة والتهديدات التي تمس أمن وسلامة واستقرار البشرية".
أرسل تعليقك