ارتباط الحالة الاقتصادية للشعوب طرديًّا بما يقدمه روادها من علوم وآداب
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خفوت بريق الشعر مع العصور الأولى لظهور الإسلام

ارتباط الحالة الاقتصادية للشعوب "طرديًّا" بما يقدمه روادها من علوم وآداب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ارتباط الحالة الاقتصادية للشعوب "طرديًّا" بما يقدمه روادها من علوم وآداب

الشعر العربي الجاهلي
أبو ظبي- سعيد المهيري

مما لا شك فيه أن للفن والشعر علاقة تكاملية مع الاقتصاد، فغالبًا ما تزدان حدائق الأدب والفن مع ازدهار الحالة الاقتصادية للمجتمعات والعكس صحيح؛ فالمتتبع لمسيرة تاريخ الشعر العربي يجد هذه العلاقة الطردية واضحة المعالم، فمنذ العصر الجاهلي ومع ازدهار النشاط التجاري وظهور الأسواق، التي أضحت تمثل منتديات أدبية وثقافية كمعرض للتنافس بين رواد الأدب والثقافة والشعر، وذلك لما شهدته من خطب الفصحاء وقصائد الشعراء ومنها على سبيل المثال سوق عكاظ الذي شكل مربدًا أدبيًا فريدًا.

ومع ظهور الإسلام خفت بريق الشعر عما كان عليه في حقب متقدمة من التاريخ إلا أنَّ صداه ظل يصدح بين أروقة الشعر وعلى حناجر الشعراء، وإن كان ذلك بطابع وأنماط مختلفة نوعًا ما لأسباب تتعلق بانشغال المسلمين بالفتوحات، وانعكاس نظرة الإسلام على بعض جوانب الشعر، وانصراف الناس للاهتمام بالقرآن والعلوم المنبثقة منه.

وفي خضم ذلك انتقل الشعر إلى أوج ازدهاره مع ظهور الدولة العباسية التي شهدت قفزة نوعية في نمو الاقتصاد ما حدا بالخلفاء والوزراء إلى الارتقاء بميدان الشعر، وتحفيز الأدباء والشعراء بمنحهم الهبات والعطايا نظير ما يقدمونه لإثراء واقع الأدب والشعر، وقد تأثر الشعراء حينها بما شهدته المرحلة من نمو ثقافي ونقل علوم الحضارات الأخرى، فظهرت أساليب جديدة في صياغة الشعر وتنوع أساليبه ومواضيعه .

وغير بعيد، كان لازدهار الدولة الإسلامية في الأندلس أثره الكبير في نهوض الكثير من مجالات الفنون والأدب؛ من بينها الشعر الذي تطور لغة وأسلوبًا، فأضفت تلك الحقبة ألقًا وجمالاً على بيئة الأدب والشعر.

وفي العصر الحديث نجد أن الشعر انحصر نسبة في بعض الأسماء الكبيرة والتي ظلت مسيطرة عليه وعالقة في ذاكرته إلى الآن رغم تفرعه حينها، وتعدد مدارسه النقدية وظهور مدارس جديدة غيّرت البناء النمطي للقصيدة الذي ظل سائدًا في حقب تاريخية متتالية .

وظهر شعر التفعيلة والشعر الحر وبعض ألوان النثر الذي يأبى الخروج عن دائرة الشعر وألوانه، مع ذلك كان للاضطرابات السياسية وانعكاسها على الاقتصاد أثرها في انحصار المد الشعري رغم قوة مضمونه ومنطلقه، وعلى امتداد تأريخ الشعرالعربي نجد للتنمية الاقتصادية أثرها البالغ عليه فيزدهر بنموها ويخفت بريقه بتدهورها.

ولعل خير شاهد على هذه العلاقة المتلازمة الطفرة الثقافية والأدبية والفنية التي تعيشها العديد من بلدان الخليج العربي في مواكبة للازدهار الاقتصادي، الذي تشهده تلك البلدان، فقد أصبحت هذه الدول هي الحاضنة والمتبنية للعديد من المنتديات والملتقيات والمسابقات الشعرية وبشكل لم يسبق له مثيل، الأمر الذي شكّل دافعًا لنبوغ العديد من الطاقات والمواهب الإبداعية والارتقاء بالقدرات الشبابية ما أدى إلى انتعاش الشعر وازدهار الحقل الأدبي والفني على امتداد الوطن العربي، وساعد في ذلك ظهور وسائل الإعلام والتواصل الحديثة كالقنوات الفضائية والإنترنت فأصبح للشعر مضماره المباح وصداه المتاح للجميع.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتباط الحالة الاقتصادية للشعوب طرديًّا بما يقدمه روادها من علوم وآداب ارتباط الحالة الاقتصادية للشعوب طرديًّا بما يقدمه روادها من علوم وآداب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates