بيروت تجمع في عشقها أهم الشعراء العرب في العصر الحديث بقصائد خالدة
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أبرزهم نزار قباني والفلسطيني محمود درويش وجبران خليل جبران

بيروت تجمع في عشقها أهم الشعراء العرب في العصر الحديث بقصائد خالدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بيروت تجمع في عشقها أهم الشعراء العرب في العصر الحديث بقصائد خالدة

بيروت
القاهرة - صوت الامارات

ظلّت بيروت مهوى حنين الشعراء في العصر الحديث، وساحة للحضور الشعري الكثيف، الذي يتغنى بالحنين إليها وبالحياة فيها رغم المصائب التي أحدقت بها، ومن هؤلاء الشعراء برز: السوري نزار قباني، والفلسطيني محمود درويش، واللبناني جبران خليل جبران، الذين قالوا فيها كلمات شعرية مشحونة بالحب والأسى للمدينة التي عاشت في العقود الأخيرة أحداثًا مريرة.
جبرانولد جبران عام 1883 في بلدة بشري، وهاجر إلى بوسطن مع والدته عام 1898 وتوفي عام 1931 متأثرًا بمرض السل، وظلّ إلى آخر أيام حياته يراوده الحنين لبيروت، وقال عن بلده:
لبنان هل للراسيات كأرزه … تاج ينضرها على الآباد
يا ليت ذاك الأرز كان شعارنا … بثباته وتواشج الأعضاد
بسقت بواسقه على قدر فما … جهلت وما كانت من المراد
لو أمعنت صعدا لما ضلعت ولا … رسخت ولا جلدت لرد نآد
إن تدهمها حمر الصواعق تبتسم … فيها النضارة عن لظى وقاد
وترى الغصون كل مخضل … منها تباعث منه وري زناد
أوقفت تعجب من صنيع الله في … لبنان بين شوامخ ووهاد
نزار قباني
ارتبط الشاعر نزار قباني بعلاقة خاصة ببيروت، حيث لقيت زوجته بلقيس مصرعها في التفجير الذي هزّ السفارة العراقية في بيروت، مما أسهم في تكوين صورة عاطفية مشحونة للشاعر السوري تجاه المدينة التي عاش فيها وأحبها وفقد فيها حبيبته. وفي قصيدته "بيروت والحب والمطر" يقول قباني:
"ليس للحب ببيروت خرائط..
لا ولا للعشق في صدري خرائط..
فابحثي عن شقة يطمرها الرمل..
ابحثي عن فندق لا يسأل العشاق عن أسمائهم..
 سهريني في السراديب التي ليس بها..
غير مغن وبيان..
قرري أنت إلى أين..
فإن الحب في بيروت مثل الله في كل مكان".
درويش وبيروت
افتتح الشاعر الفلسطيني محمود درويش قصيدته الشهيرة "في مديح الظل العالي" برثاء بيروت التي شهدت فترات من أهم حياة درويش، قبل أن يغادرها متجنّبًا حربًا أهلية شرسة واجتياحًا إسرائيليا لها. وقال درويش في قصيدته "بيروت":
خلسةً: نُنشدُ
بيروتُ خيمتُنا
بيروتُ نَجْمتُنا
ونافذةٌ تطلٌّ على رصاص البحرِ
يسرقنا جميعا شارعٌ ومُوَشَّحٌ
 بيروتُ شكل الظلِّ
أجملُ من قصيدتها وأسهلُ من كلام الناس
تُغرينا بألف بدايةٍ مفتوحة وبأبجدياتٍ جديدة:
بيروتُ خيمتُنا الوحيدة
بيروتُ نجمتُنا الوحيدة
 هل تمدَّدنا على صفصافها لنقيس أجسادًا محاها البحر عن أجسادنا جئنا إلى بيروت من أسمائنا الأولى
نفتِّشُ عن نهايات الجنوب وعن وعاء القلبِ…
سال القلبُ سال…
وهل تمدَّدنا على الأَطلال كي نَزِنَ الشمال بقامة الأغلال؟
مال الظلِّ مال عليَّ ، كسَّرني وبعثرني
وطال الظلُّ طال….
ليَسْرُوَ الشجرُ الذي يسرو ليحملنا من الأعناق
عنقودًا من القتلى بلا سببِ…
وجئنا من بلادٍ لا بلاد لها
وجئنا من يد الفصحى ومن تَعبِ….
خرابٌ هذه الأرض التي تمتدُّ من قصر الأمير إلى زنازننا
ومن أحلامنا الأولى إلى … حطبِ
فأعطينا جدارًا واحدًا لنصيح يا بيروتُ
أعطينا جدارًا كي نرى أفقًا ونافذةً من اللهبِ
وأعطينا جدارًا كي نُعلِّق فوقه سدُومَ
التي انقسمت إلى عشرين مملكةً
لبيع النفط …. والعربي
وأعطينا جدارًا واحدًا
لتصيح في شبه الجزيرةْ
بيروت خيمتُنا الأخيرةْ
بيروت نجمتُنا الأخيرةْ


قد يهمك ايضا :

كاظم الساهر يُقدم "تاريخ ميلادي" للمرة الأولى وينشد قصيدة "نسيت بغداد"

مي سليم تًعلن أنها تتمنى تقديم أغنية في "الفلانتين" بشكل مختلف

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيروت تجمع في عشقها أهم الشعراء العرب في العصر الحديث بقصائد خالدة بيروت تجمع في عشقها أهم الشعراء العرب في العصر الحديث بقصائد خالدة



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates