20 ألف شاب في "صيف بلادي" وآليات لاستقبال المزيد

تجاوز عدد المراكز والأندية المشاركة في فعاليات البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية "صيف بلادي" الـ100 مركز فيما وصل عدد المنتسبين إلى 20 ألفا حتى الآن بحسب خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا.

وأشار المدفع إلى أن الإقبال لا يزال مستمرا بشكل كبير مما حدا باللجنة المنظمة إلى توسيع دائرة وآلية استقبال المنتسبين الامر الذي يؤكد نجاح الخطة الاستراتيجية المعدة والتي تركز على اكتشاف القدرات الإبداعية لدى الطلاب وتنمية مهاراتهم إضافة إلى فتح آفاق المستقبل لهم من خلال ورش العمل المتنوعة التي يحصلون عليها في شتى المجالات.

جاءت تصريحات المدفع خلال زيارته ووفد اللجنة المنظمة للبرنامج إلى مركزي فتيات رأس الخيمة ورأس الخيمة الثقافي حيث تم الاطلاع على الأنشطة والفعاليات التي يقدماها خلال مشاركتيهما في الدورة العاشرة للبرنامج المقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.

وأكد المدفع أن الهدف من الجولات والزيارات الميدانية للمراكز المشاركة في البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية هو الوقوف على مستوى الأنشطة التي يقدمها "صيف بلادي" للطلبة ومدى استفادتهم منها والتعرف على أراء المشاركين في الفعاليات ومقترحاتهم بشأن تطوير البرنامج.

وأشار إلى الحرص على التعاون مع العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة من أجل وصول الفعاليات والأنشطة إلى أكبر عدد ممكن من أبناء الوطن.

وأوضح المدفع أن الأنشطة والفعاليات في الدورة العاشرة تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها الاستثمار الأمثل لطاقات الشباب وتمكينهم ورعاية الموهوبين والمبدعين.. إضافة إلى تعزز الهوية الوطنية لدى أبنائنا وبناتنا وتنمية روح الولاء والانتماء للوطن وللقيادة كما أنه يشغل أوقات فراغ الطلاب بما هو مفيد ونافع وتدعيم مهاراتهم عن طريق تنمية الخبرات الذاتية لديهم عبر البرامج المهنية والعملية والرياضية والثقافية التي يتم تقديمها لهم مما يؤدي إلى تنمية روح واسلوب العمل الجماعي وخلق القدرة على تحمل المسؤولية لديهم بالإضافة إلى صقل شخصية الطالب وبنائها بأسلوب يؤهله ليكون رافدا صالحا من روافد الوطن والمجتمع.

وشدد المدفع على حرص اللجنة العليا على دعم المراكز المشاركة في البرنامج بعد الإقبال الكبير الذي تشهده المراكز.. لافتا إلى أن الاقبال الكبير يؤكد تحقيق الفعاليات والأنشطة للأهداف المرجوة منها وقدرتها الفاعلة في جذب الطلاب نتيجة للنجاحات والسمعة الطيبة التي حققها البرنامج على مدار 10 سنوات فضلا عن الثقة الكبيرة الممنوحة من قبل أولياء الأمور للبرنامج باعتباره ملاذا آمنا لأبنائهم .

من جانبه أكد الدكتور حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة العليا المنسق العام للبرنامج على أن عمل المراكز من خلال ما تطرحه من أنشطة وبرامج تسير ووفقا للأجندة الموضوعة حيث تميزت الأنشطة المقدمة بتنوعها وارتباطها قدر الإمكان بالواقع واحتياجات المنتسبين.

وأشار إلى أن اللجنة العليا وجميع القائمين على البرنامج حرصوا هذا العام على وضع أنشطة وفعاليات تواكب توجهات الحكومة بجانب كونها تركز على ميثاق السعادة والإيجابية من خلال الزيارات والتواصل مع القادة..

موضحاً أن هناك برنامجا خاصا لقادة السعادة الذي يهدف إلى تنمية وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية مما يمكن الشباب من تحقيق ذواتهم وأحلامهم وطموحاتهم فضلاً عن تعزيز ثقافة التواصل والتفاعل والمرونة وغرس مفهوم العطاء للمجتمع.

وأكد أن الدورة العاشرة من البرنامج هذا العام تتنوع في الفعاليات التي تركز على تنمية الجوانب الثقافية والرياضية والذهنية والعلمية والابتكارية لدى الشباب.. لافتاً إلى حرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة على أن تعمل كل المراكز المشاركة في البرنامج على مستوى الدولة بكامل طاقتها لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المنتسبين وأن تكون أغلب الفعاليات نوعية في المجالات كافة لتكون وسيلة جذب للشباب ومصدرا للثقة لدى أولياء الأمور.

وأضاف أن البرامج والدورات التي نظمتها الوزارة تهدف أيضا إلى تعزيز مبدأ السعادة في نفوس الشباب من خلال تأهيلهم بشكل متميز واستنفار طاقاتهم الإبداعية لتقديم أفكار إيجابية وبناءة تسعى للارتقاء بمستوى مهاراتهم وقدراتهم إضافة إلى أن مشروع صيف بلادي نجح خلال السنوات الماضية في استثمار أوقات فراغ الطلاب أثناء الإجازة الصيفية وتدريبهم على الحرف المهنية التقنية بأحدث الطرق العلمية المواكبة للعصر الحديث بحيث أصبح ركيزة أساسية لتزويد الطلاب بالمهارات المهنية الفنية والمساعدة في تأهيلهم على أساس علمي ومعرفي.

وقالت موزة المسافري رئيس لجنة المراكز الثقافية إن عدد المترددين على الفعاليات والأنشطة الثقافية يشهد ارتفاعا متزايدا عاما بعد عام حيث وصلت العضويات إلى 2500 عضوا في المراكز الثقافية الـ/9/ المتوزعة في إمارات الدولة وذلك نتيجة للفعاليات المتنوعة التي يتم تقديمها حيث وصل عددها إلى الـ/150/ فعالية تنوعت ما بين ورش ابتكار شبابية وورش عسكرية وورش قرائية وغيرها من الفعاليات التي تقدم وفق أحدث الأساليب العلمية التي تعمل على تنمية مهارات الشباب واكتشاف مواهبهم في العديد من المجالات مثل الرسم والزخرفة وغيرها.

وأكدت المسافري أن الفعاليات والأنشطة التي تقدمها المراكز والتي تم الاطلاع عليها خلال الزيارة قدمت جهودا متميزة وأظهرت قوة الحضور وتحديدا العنصر المواطن الذي يشهد إقبالا يفوق السنوات الماضية بسبب نوعية الأنشطة المقدمة التي تلامس احتياجاتهم وتجد حلولا للتحديات التي تواجههم.

وأشار صالح عليون المشرف العام لبرنامج صيف بلادي في المركز الثقافي برأس الخيمة إلى أن البرامج التي يقدمها مركز رأس الخيمة الثقافي شهدت هذا العام تغييرا من خلال طرح سلسلة من الفعاليات الجديدة التي تتناسب مع الشباب وتتواكب مع توجيهات قيادتنا الرشيدة بالإضافة إلى الفعاليات المتنوعة التي يتم طرحها كل سنة حيث تم استحداث 3 برامج جديدة منها تنظيم سلسلة ورش عمل في التواصل الاجتماعي تتم بالتعاون مع مؤسسة /ICDl/ العربية.

وقال " تركز الورش على تعليم الطلبة المشاركين بآليات وأساليب التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة إيجابية وسليمة بالشكل الذي يحميهم من مخاطرة.. كما أضيف للبرنامج هذا العام ورشة الجيوجيتسو بالتعاون مع اتحاد اللعبة وهي المرة الأولى التي يتم فيها إضافة أنشطة رياضية في المراكز الثقافية على مستوى الدولة ويأتي الهدف منها إلى تنويع الأنشطة والبرامج المقدمة كما شهد البرامج ورشة الابتكار التي تضم نادي مصغر يشرف عليه طاقم متخصص في صناعة الروبوتات ومهارات الطيران وغيرها من المناشط الذهنية الابتكارية".

ونوه عليون إلى أن مركز رأس الخيمة الثقافي حقق الهدف المطلوب من عدد المنتسبين للبرامج منذ الأسبوع الأول لانطلاقة صيف بلادي حيث وصل التردد اليومي للمركز إلى 160 مشاركا فضلا عن عضوية 450 طالبا وطالبة ولايزال باب الانتساب مفتوحا.

وأكدت مروى سيف الشعيبي مديرة مركز فتيات رأس الخيمة خلال استقبالها للجنة العليا أكدت أن المركز على استعداد كامل لاستقبال الطالبات المشاركات في صيف بلادي من خلال طرح العديد من الفعاليات والبرامج والانشطة التي تتناسب واحتياجاتهن كما يسر المركز استضافة ثاني جلسات مختبرات الابتكار الشبابية.

وقالت "يسعدنا استضافة اليوم الثاني من جلسات الابتكار الشبابية التي تأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي يشارك فيها مركز فتيات رأس الخيمة في برنامج الأنشطة الصيفية صيف بلادي 2016 حيث قمنا بتجهير القاعات بكافة الامكانيات والأدوات العلمية التي يحتاجها القائمون على الورش" ..مضيفة ان استجابتنا لهذا النوع من الأنشطة التي تهم فئة الشباب يأتي في إطار حرص المركز على رعايتهم ودعمهم بشتى السبل والأدوات والوقوف إلى جانبهم في وجه التحديات التي تواجههم.

ولفتت الشعيبي إلى أن مركز فتيات رأس الخيمة هو واحد من المراكز الشبابية التابعة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة يضم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تقدم بشكل يومي في المركز إضافة إلى بعض الفعاليات التي تقام أيام المناسبات الرسمية كما يحرص المركز على تفعيل فترات الإجازة الصيفية لطالبات المدارس بما ينفع ويطور مهارات الفتيات واكتشاف جوانب الإبداع ومحاولة تنميتها.