سؤال الأسئلة هل تتغير إيران دون تغير نظامها

سؤال الأسئلة: هل تتغير إيران دون تغير نظامها؟!

سؤال الأسئلة: هل تتغير إيران دون تغير نظامها؟!

 صوت الإمارات -

سؤال الأسئلة هل تتغير إيران دون تغير نظامها

بقلم - عماد الدين أديب

سؤال الأسئلة، جوهر الموضوع، «خلاصة الخلاصة» هو: هل يمكن أن تتغير سياسة إيران دون أن يتغير نظامها السياسى؟

هل يمكن أن نشهد سياسة صداقة مع إيران من قوى ذات «عقلية عدوانية»؟

هل يمكن أن تكون إيران بلا الولى الفقيه؟ وبلا الحوزة الدينية؟ وبلا الحرس الثورى؟ ولا تصدير الثورة؟

باختصار، هل يمكن أن تتغير سياسة إيران مع بقاء قواعد اللعبة واللاعبين دون تغيير؟

هل يمكن لإيران أن تتخلى عن حلفائها ووكلائها وأنصارها الذين تعتبرهم «امتداداً عضوياً وتحالفاً لا ينهيه سوى الموت»؟

وحده الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يؤمن بأنه يمكن تغيير سياسة إيران مع بقاء نظامها كما هو دون أى تغير فى النظام، وتلك هى أزمة الأزمات وأكبر خلل فى حساباته الموغلة فى البراجماتية!

قال الرئيس ترامب بالحرف: «نحن على استعداد للحوار مع إيران، ومستعد للجلوس مع الرئيس الإيرانى (أينما رغب)». ثم عاد ترامب وقال القول الفصل: «نحن لا نريد تغيير النظام الإيرانى».

هذا هو مفتاح السر وفك شفرة العقدة الإيرانية- الأمريكية هل هو خلاف على مصالح أم صراع على تغيير الأنظمة؟ بمعنى أن واشنطن لا يعنيها من يحكم إيران أو كيف، المهم أن تتوافق مصالحه وسياساته مع المصالح والسياسات الأمريكية فى المنطقة.

وكأن ترامب يؤمن بأنه من «الممكن تغيير اللعبة دون تغيير اللاعب الإيرانى».

هنا نسأل من باب الخيال السياسى المحض، ومن قبيل تحليل نظرية ترامب بموضوعية:

هل يمكن لإيران أن تعيد مناقشة بنود الاتفاق النووى؟

هل يمكن لإيران أن توقف تجارب صواريخها الباليستية وتلتزم؟

هل يمكن لإيران أن تسحب قوات وخبراء الحرس الثورى الإيرانى الذين ينشطون فى اليمن، وسوريا، والعراق، ولبنان، وليبيا، وبعض المناطق فى أفريقيا السوداء وأمريكا اللاتينية؟

هل سيبقى نظام الحكم فى إيران كما هو بأشكاله وقواعده الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وتوازناته وأركان حكمه ومؤسساته؟

هل تبقى نصوص الدستور الإيرانى المعمول به منذ 40 عاماً تتحدث عن الحكومة الإسلامية، ودور المرشد، وتصدير الثورة، ودور الحرس الثورى، ودور رجال الدين، والموقف من «أعداد الثورة الإيرانية»؟

الذى يعنى ترامب ليس كل ما سبق ولكن يعنيه وهو على أعتاب الدورة الثانية والأخيرة له فى معركة الرئاسة أن يتم تعديل بعض بنود الاتفاق بما يرضى:

1 - «كل» الرغبات الإسرائيلية.

2 - بعض الرغبات الخليجية.

3 - دغدغة مشاعر اليمين الأمريكى.

4 - حصول الشركات الأمريكية على حصة مناسبة من كعكة الأموال التى سيفرج عنها بعد رفع العقوبات عن إيران.

يريد ترامب ذلك، وليذهب ما غير ذلك إلى الجحيم!

ترامب ليس مصلحاً، ولا صاحب موقف مبدئى، لكنه مقاول، تاجر، رجل أعمال، عاشق للدعاية والظهور، لا يعنيه سوى أن يفوز فى الانتخابات عبر إرضاء إسرائيل، والليكود، وقاعدته الانتخابية، وأصحاب المصالح الكبرى بأقل خسائر وأكبر مكاسب.

لذلك كله، أحذر، من ذلك الغزل السياسى بين ترامب وروحانى، وتلك الكتابات المغرقة فى التفاؤل حول إمكانية التعارض بين الطرفين.

قد تحدث مفاوضات، وقد تصل إلى نص مكتوب بعد معاناة ولكن ما دامت إيران هى إيران والولايات المتحدة هى الولايات المتحدة، وولاية الفقيه فى طهران، وولاية غير الفقيه فى واشنطن فنحن فى أفضل الأحوال أمام «هدنة مؤقتة» المستفيد منها هو إيران بالدرجة الأولى.

يقول المثل الصينى: «لا يستقيم الظل والعود أعوج»، ولن تتغير إيران ما دامت كل قواعد اللعبة كما هى فى الداخل حتى لو تغير اللاعبون على مسرح الأحداث.

باختصار نحن نريد «إيران أخرى» بينما ترامب مع «أى إيران» طالما يتم تعديل الاتفاق النووى معها!

تلك هى المسألة.

المصدر :

الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال الأسئلة هل تتغير إيران دون تغير نظامها سؤال الأسئلة هل تتغير إيران دون تغير نظامها



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates