نتنياهو ليس وحده السبب

نتنياهو ليس وحده السبب!

نتنياهو ليس وحده السبب!

 صوت الإمارات -

نتنياهو ليس وحده السبب

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

ماذا لو اختفى بنيامين نتنياهو من على مسرح الحياة السياسية صباح الغد؟

ما هو مستقبل الحرب في غزة؟ وما هو مستقبل التسوية السياسية في المفاوضات الدائرة الآن؟ وما هو مستقبل مشروع الدولتين؟

حقاً أن دور نتنياهو الحالي مؤثر مهم.

وحقاً يمكن اعتبار أن الرجل هو «المعطل الأساسي» لإمكانية التوصل إلى أي اتفاق.

وحقاً أن الرجل يعمل على إطالة أمد الحرب من أجل إطالة أمد وجوده السياسي.

ولكن يخطئ من يعتقد أن نتنياهو وحده دون سواه هو العنصر المؤثر الوحيد فيما نشاهده من جنون ووحشية.

نتنياهو ليس وحده هو سبب من نراه من ماكينة القتل الوحشية، وليس وحده هو صاحب مشروع الإبادة الجماعية.

نتنياهو يقود ائتلاف وطني يميني متشدد ديني توراتي يؤمن بأن أرض إسرائيل التاريخية هي «كلها» من البحر إلى النهر.

وهو يقود تحالفاً دينياً يؤمن بالنقاء اليهودي لسكان الدولة وأنه لا يجب أن يكون هناك صفة مواطنة لأي ديانة أخرى.

وهو يقود تحالفاً دينياً يؤمن بالاستيطان اليهودي لكل قطعة أرض على فلسطين التاريخية وأنه يتعين على الحكومة دعم وتشجيع الاستيطان وتمويله وتسليمه حتى الموت.

نتنياهو يقود تحالفاً يؤمن بالحق الديني اليهودي في المقدسات الإسلامية في القدس، وبأن مدينة القدس هي العاصمة التاريخية الأبدية للدولة العبرية.

من هنا فإن خلو منصب رئيس الوزراء صباح غد على سبيل المثال لأي سبب «وفاة – استقالة – إقالة – عجز صحي» لا يعني أن كافة عقبات ومشكلات الموقف الدموي المنفجر في غزة قد انتهت.

هناك من في المؤسسة العسكرية من يؤمن بضرورة استمرار الحرب في غزة.

وهناك من هو في المؤسسات الأمنية «الشاباك – الشين بيت – الموساد» من يؤمن بأن «حماس» يجب تصفيتها.

وهناك من في الرأي العام الإسرائيلي من دعاة التشدد الديني، والتطرف الوطني، والمتأثر بالرغبة في الثأر مما حدث في 7 أكتوبر من يريد استمرار الحرب.

وهناك من عائلات الرهائن والقتلى والجرحى الإسرائيليين من يؤمن بأن العنف وحده هو الحل مع الفلسطينيين.

باختصار ما كان نتنياهو يستطيع أن يقود جيشاً وشعباً للحرب لمدة 6 أشهر ويتحدى العالم بما فيه الحليف الأمريكي إلا وهناك قاعدة شعبية قوية تدعمه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو ليس وحده السبب نتنياهو ليس وحده السبب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates