عقل «البيزنس الأمريكي» لتسوية غزة

عقل «البيزنس الأمريكي» لتسوية غزة

عقل «البيزنس الأمريكي» لتسوية غزة

 صوت الإمارات -

عقل «البيزنس الأمريكي» لتسوية غزة

بقلم - عماد الدين أديب

 

إسرائيل هي كرة النار التي تتقاذفها عدة أجهزة في واشنطن من أجل السيطرة عليها بشكل لا يؤدي إلى إحراق المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن.
تزداد تلك الأزمة مع 3 تطورات:

1. نتيجة آخر استطلاع رأي بأن أكثر من 60 % من جمهور الحزب الديمقراطي لا يؤيدون السياسة الخارجية لإدارة بايدن، والنتيجة الأخطر هي تفوق دونالد ترامب على منافسه جو بايدن بـ 12 نقطة، وهي نسبة خطرة في السباق الرئاسي، خاصة أن حسمه يقترب من 5 أشهر.

2. وصول مبادرة بايدن الخاصة بغزة، التي تبناها المجتمع الدولي في مجلس الأمن بأغلبية 14 صوتاً من 15، وامتناع روسيا، إلى طريق مسدود بعد رد «حماس» الأخير، والمطالبة ببعض التعديلات الخاصة بأسماء بعض المعتقلين الفلسطينيين، ومطلبها الأهم بدخول كل من الصين وروسيا وتركيا بصفتها دولاً ضامنة لهذا الاتفاق، وهو أمر - حتماً - لن تقبله أمريكا وإسرائيل.

3. التصعيد الخطير للغاية الذي تقوم به القوات الخاصة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في استهداف كبار قادة «حزب الله» في جنوب لبنان، ما ينذر بتوسيع نطاق العمليات والمواجهة في الجنوب اللبناني والشمال الإسرائيلي إلى حد إطلاق «حزب الله» 160 صاروخاً على دفعات في يوم واحد، وهو أكبر عدد من الرشقات في يوم واحد.

ويأتي كلام بلينكن في الدوحة، الذي يلوم فيه حركة «حماس»، بضرورة قبول مبادرة بايدن كما هي، وعدم تعديلها.

وتتحدث المصادر الأمريكية عن إيمانها بأن رد «حماس» يعكس «عدم ثقة القيادي يحيى السنوار بإسرائيل والضمانات الأمريكية».

باختصار، لا أحد في هذه الأزمة يثق بأحد.

تاريخ الدم، وحجم الخسائر، واستطالة الصراع، وعدم الوفاء بأي تعهد أو وعد، كلها مقادير دائرة مفرغة من القتل والدمار وعدم الاستقرار.

أزمة العقل السياسي الأمريكي أنه يتعامل دائماً في كل الصراعات الدموية بعقلية براجماتية عملية وكأنها «بيزنس أوفر» مقدم للأطراف يتعين عليهم قبوله بأي ثمن وفي أسرع وقت من أجل إيقاف نزيف الخسائر بمنطق «بعض الخسائر أفضل من خسارة كل شيء»، حتى لو كان الثمن هو سلامة البلاد والعباد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقل «البيزنس الأمريكي» لتسوية غزة عقل «البيزنس الأمريكي» لتسوية غزة



GMT 03:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

مفكرة القرية: تلة متحركة

GMT 03:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هل ستتفتح زهور الصين وتثمر في أفريقيا؟

GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

إصلاح مجلس الأمن وعوائق الدول الكبرى!

GMT 03:28 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

السعودية وثوابت القضية الفلسطينية

GMT 03:26 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

عن يمين وشمال

GMT 03:26 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

عقول شيطانية وضمائر ميتة

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates