مخاطر التصعيد الأمريكى ضد إيران

مخاطر التصعيد الأمريكى ضد إيران!

مخاطر التصعيد الأمريكى ضد إيران!

 صوت الإمارات -

مخاطر التصعيد الأمريكى ضد إيران

بقلم - عماد الدين أديب

أشعر بقلق شديد من التصعيد بين طهران وواشنطن.

وأختلف تمام الاختلاف مع خصوم إيران الذين يشعرون بسعادة غامرة للتصعيد الأمريكى والإجراءات الصارمة التى يفرضها الرئيس دونالد ترامب كعقوبات ضد إيران.

نعم، أختلف تماماً مع المشروع الإيرانى، وطالما كتبت وصرحت بذلك، لكننى أيضاً أدرك تمام الإدراك أن التصعيد بين «الأضداد المتطرفة» يؤدى فى النهاية إلى انفجار تتطاير شظاياه على دول المنطقة.

دونالد ترامب تصعيدى، وهكذا المرشد الأعلى الإيرانى.

المرشد الأعلى صدامى وهكذا دونالد ترامب.

اليمين الأمريكى لا يعرف حدوداً للقوة وهكذا الحرس الثورى الإيرانى.

طهران لها مشروع امتدادى فى المنطقة، وهكذا واشنطن فى عهد ترامب.

الرئيس الأمريكى شعبوى فى كل قراراته، وهكذا المرشد الأعلى الإيرانى.

كلتاهما إيران والولايات المتحدة تستخدمان السياسة الخارجية لتحقيق مكاسب داخلية.

كلاهما ترامب وخامنئى مأزوم داخلياً؛ الأول تطارده تحقيقات وفضائح، والثانى يحاصره حصار تجارى ومطالب اجتماعية طاحنة وأزمة مالية غير مسبوقة.

هذا الصدام الذى يكاد يقترب الآن من حافة الهاوية يُنذر بخطر شديد.

أصبح الحصار الأمريكى خانقاً لإيران، لدرجة أنه يريد «تصفير» مبيعات النفط اليومية الإيرانية من مليون ومائتى ألف برميل يومياً إلى صفر بنهاية شهر مايو المقبل.

نجحت الضغوط الأمريكية فى إقناع أكبر 20 شركة أوروبية بالانسحاب تماماً من السوق الإيرانية، ونجحت فى إخراج الصين أكبر مشترٍ للنفط الإيرانى من السوق الإيرانية (تشترى 600 ألف برميل من مليون ومائتى ألف يومياً، أى النصف).

وآخر الإجراءات هى محاصرة حركة الأموال الإيرانية حول العالم، ووضع قائمة طويلة من الأسماء فى قائمة الإرهاب، واعتبار الحرس الثورى الإيرانى كله منظمة إرهابية.

أمس سرَّبت وسائل إعلام أمريكية أن ثروة المرشد الأعلى 200 مليار دولار، وهى محاولة قاسية للنيل من الرجل شخصياً.

الصدام الآن على حافة الهاوية، يبقى السؤال هل هو مقصود أم لعبة ضغوط فحسب؟

خوفى الشديد أنه فى حالة انفلات الصراع بين إيران والولايات المتحدة، فإن مسرح الصدام العسكرى سوف يكون بالدرجة الأولى على ساحة الأراضى العربية.

إذا انفلت الصراع سنكون «نحن» أدواته وضحاياه وأكثر من سوف يدفع ثمن فاتورته.

كارثة كبرى أن يدفع العقلاء فاتورة هيستيريا التصعيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر التصعيد الأمريكى ضد إيران مخاطر التصعيد الأمريكى ضد إيران



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates