معركة إدلب السورية مجزرة أم مهزلة

معركة إدلب السورية مجزرة أم مهزلة

معركة إدلب السورية مجزرة أم مهزلة

 صوت الإمارات -

معركة إدلب السورية مجزرة أم مهزلة

بقلم : عماد الدين أديب

 الوضع فى منطقة «إدلب» خطير للغاية وينذر بمجزرة كبرى قد تحول هذه المحافظة السورية إلى «ستالينجراد» جديدة.

الفارق بين ستالينجراد وإدلب هو فارق الزمن، ونوعية التسليح، والأهم هو طبيعة الفرقاء المتحاربين.

فى ستالينجراد كانت المواجهة العسكرية واضحة بين قوات النازى الغازية والجيش السوفيتى الوطنى مدعوماً بالمقاومة الشعبية للمواطنين.

فى إدلب هناك أطراف متعددة تريد السيطرة على المحافظة، وهى: جيش الرئيس الأسد وقوات الحرس الثورى، والقوات الروسية، وبقايا قوات حزب الله والحشد الشعبى.

فى ذات الوقت تعقّدت الصورة فى إدلب أكثر حينما اندمجت عدة مجموعات مسلحة معارضة تضم جماعات من إدلب وحماة وحلب فى شمال سوريا بتحالف عسكرى سياسى جديد برعاية تركية تحت اسم جبهة التحرير الوطنية بهدف تشكيل بدايات لجيش ثورى جديد.

ويخطئ من يعتقد أن إدلب هى مسألة يهتم بها مثلث روسيا - تركيا - إيران فحسب، أو أنها الفصل الأخير فى معارك جيش النظام فى سوريا فقط، لكنها أيضاً محط اهتمام أمريكى خاص، وحينما نقول «أمريكى»، فلا يمكن أن نتغافل عن الاهتمام الإسرائيلى الكامن خلف النشاط العسكرى والاستخبارى الأمريكى فى هذه المنطقة من سوريا.

وتؤكد مصادر من المعارضة المدنية السورية أن الولايات المتحدة نشرت فى تلك المنطقة 3 أنظمة رادار متطورة فى «تل البيدر» و«كوبانى»، و«صرين»، كما أنها نشرت 13 نظام «رادار محمول وثابت» للاستطلاع والمراقبة، كما حددت منطقة مراقبة حظر جوى على مساحة 25 ألف كيلومتر وهى المناطق التى يسيطر عليها تنظيم «الاتحاد الديمقراطى الكردى» شرق الفرات.

كل هذا يحدث وتدرك داعش أنها تخوض فى تلك المناطق معركة حياة أو موت خاصة بعدما انخفضت مبيعات النفط التى كانت تستولى عليه من سوريا والعراق وتصدره للخارج بنسبة 50٪ خلال الشهر الماضى.

معركة «إدلب» تم ترتيب تفاصيلها فى اجتماعات سوتشى الأخيرة بين الروس والأتراك فى ظل اضطراب أمريكى داخلى.

لا بد من ملاحظة أن محافظة «إدلب» التى تدور حولها معركة المعارك الآن فى سوريا والتى تقع فى الجنوب الغربى من مدينة حلب، وتبعد 60 كيلومتراً عن محافظة اللاذقية (هامة جداً للروس وآل الأسد) وتبعد نحو 350 كيلومتراً من العاصمة دمشق.

عام 2010 كان تعداد سكانها 126 ألف نسمة، والآن يتحدثون عن وجود ما بين 2 إلى 2٫5 مليون فى المحافظة ومحيطها من سكان ونازحين ولاجئين وقوات محاربة مختلفة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة إدلب السورية مجزرة أم مهزلة معركة إدلب السورية مجزرة أم مهزلة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates