الشيخ دونالد بن ترامب

الشيخ دونالد بن ترامب

الشيخ دونالد بن ترامب

 صوت الإمارات -

الشيخ دونالد بن ترامب

بقلم : عماد الدين أديب

حصل دونالد ترامب فى زيارته إلى السعودية على 3 نتائج أساسية:

أولاً: ما يقارب 280 مليار دولار مشتريات مباشرة لأسلحة وبضائع وخدمات وعقود لشركات أمريكية.

ثانياً: تسويق سياسى فى السياسة الخارجية داخلى يبعده -مؤقتاً- عن تداعيات الأزمة الداخلية الخاصة بعلاقته وعلاقة فريقه الانتخابى الرئاسى مع روسيا، ويدعم صورته كرئيس يقوم بمصالحة العالمين الغربى والإسلامى، عقب الفراغ الذى أحدثته إدارة سلفه باراك أوباما.

ثالثاً: إظهار مخالب القوة تجاه إيران إقليمياً، و«داعش»، وكل أشكال الإرهاب التكفيرى الذى يُهدد العالم.

السؤال: هل هذه النتائج سوف تُحدث تغييراً جوهرياً فى فكر وقطاعات وسياسات الرجل الذى كان يُصرّح علناً بأن «الإسلام فى حد ذاته، وفى جوهره يحمل عداء للغرب»؟

حتى نفهم «ترامب»، علينا أن نفهم المكون الرئيسى لشخصيته، وهى شخصية «التاجر المقاول» الذى قال فى كتابه «فن الصفقة»: «أن تقول للمشترى ما يريد، وتقدم له ما يسعى إليه، هو طريقك إلى فن إنجاز الصفقة».

لم يتحدث «ترامب» عن بناء الثقة أو المصداقية فى التعامل مع الزبون، لكن تحدث عن البحث عن الطريق الأسهل لإنجازها بأى ثمن، وبعد ذلك فليكن ما يكون.

ولا أحد يعرف هل تعهدات صفقة التاجر المقاول هى ذاتها تعهدات الذى يشغل الآن رئاسة أكبر دولة فى العالم، أم لا؟

التجارة شطارة، أما الرئاسة فهى مسألة محاطة بسياسات وقيود وأجهزة وحسابات، وسلطات تراقب سلطة الرئيس، وأجهزة إعلام فى دول مفتوحة، تناقش كل شىء، وأى شىء، بلا قيود.

أمران يكشفان مدى مصداقية تعهدات «ترامب» فى كلمته التى ألقاها أمام القمة، وما قاله فى اللقاءات المغلقة مع زعماء العالم العربى والإسلامى هما:

أولاً: ما سيقوله من تصريحات فى إسرائيل حول السلام العربى - الإسرائيلى، وتحديداً بالنسبة إلى الموقف من تجميد المستوطنات الإسرائيلية، ومن تعهده بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

ثانياً: قدرته على دفع الاتفاقات التى تم التوقيع عليها فى مؤسسات الدولة الأمريكية، وأهمها مجلسا الشيوخ والنواب ووزارة الدفاع.

الأيام والأفعال وحدها سوف تكشف، هل تعامل «ترامب» مع العرب كتاجر أم كرئيس؟

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ دونالد بن ترامب الشيخ دونالد بن ترامب



GMT 03:30 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 21:43 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

فرنسا العظمى «سابقاً»

GMT 19:53 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

«لا تشكُ من جرح أنت صاحبه»!

GMT 16:40 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأردن بين إيران وإسرائيل

GMT 06:37 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

«بايدن» أكثر المأزومين!

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates