أزمة الرغبة والقدرة فى مصر

أزمة الرغبة والقدرة فى مصر

أزمة الرغبة والقدرة فى مصر

 صوت الإمارات -

أزمة الرغبة والقدرة فى مصر

بقلم : عماد الدين أديب

ما زلت مصراً على أن العامل النفسى لأى مجتمع يلعب الدور الرئيسى فى تحقيق حالة رضاء المواطنين عن حياتهم، وبالتالى عن نظام حكمهم.

ولا بد أن نكون واقعيين وصرحاء ونقول إنه لا يوجد أى مجتمع على وجه كوكب الأرض فى أى عصر من العصور يمكن أن يكون سعيداً بأن يدفع ثمناً باهظاً لأى إصلاح إذا كان ذلك سوف يجعل تكاليف حياته اليومية أكثر صعوبة.

لا أحد، ولا أى طبقة، ولا أى شعب يمكن ألا يتألم من ارتفاع أسعار الغذاء، والسلع الأساسية، والمواصلات، والطاقة، والكهرباء والخدمات، خاصة إذا ارتفعت بمعدلات غير محسوبة فى آن واحد ودون سابق إنذار.

إذن علينا أن نتصارح ونقول إن الرصيد العظيم الذى حققه هذا الشعب البطل فى 30 يونيو 2013 يتأثر سلباً بسبب ارتفاع تكاليف الحياة كثمن للإصلاح المنشود.

والجميع يدرك أنه لا بديل للإصلاح للأوضاع التى تراكمت منذ أكثر من 70 عاماً، والجميع أيضاً يدرك أن هذا الإصلاح قد يستغرق وقتاً، والجميع يدرك أن هذا الأمر يشكل ضغطاً فوق قدرة الناس على التحمل.

هنا يبرز السؤال الخطير والجوهرى: أيهما سوف يسبق الآخر زمنياً.. وقت الشعور بثمار الإصلاح؟ أم نفاد صبر الناس وقدرتهم على هذا الصبر الأسطورى؟

إنه صراع مخيف ومؤلم بين «الرغبة فى الإصلاح» و«القدرة على استمرار الصبر»؟

لذلك كله يجب أن يكون هناك «مايسترو سياسى» أو «مراقب اجتماعى» يرصد بشكل يومى هذه المسألة حتى لا يحدث ما لا تُحمد عقباه.

إن أزمة الأزمات فى الطب أو السياسة أو الاقتصاد أو فى العلاقات الإنسانية أن يصبح الدواء المطلوب الذى لا بديل عنه هو فى الوقت ذاته الداء الذى يتألم منه المريض.

حينما يصبح الدواء هو الداء لا بد من ضمان أن حالة المريض لا تتدهور من آثار هذا الدواء من خلال متابعة الطبيب المعالج.

هذا كله يستدعى يا أعزائى برنامجاً شديد الدقة، وشديد الفاعلية من التسكين الاجتماعى لأوضاع البسطاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الرغبة والقدرة فى مصر أزمة الرغبة والقدرة فى مصر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates