زيارة الرئيس للرياض

زيارة الرئيس للرياض

زيارة الرئيس للرياض

 صوت الإمارات -

زيارة الرئيس للرياض

عماد الدين أديب

كنت -بالصدفة- موجوداً فى الرياض حينما قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة مفاجئة للعاصمة السعودية للاطمئنان على صحة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وقيل إن ترتيبات تلك الزيارة تمت فى ذات اليوم، بحيث تم الاتفاق عليها ظهر يوم القيام بها، وإنه بالرغم من هذا الإخطار القصير فإن ولى العهد السعودى، وولى ولى العهد السعودى، وأبناء الملك عبدالله، وأهم رجال الدولة فى الرياض كانوا فى استقبال الرئيس السيسى فى المطار، وفى قاعة الاستقبال بالمستشفى.

وأكدت لى عدة مصادر فى الديوان الملكى السعودى «التقدير الكامل» من العائلة المالكة والمسئولين السعوديين لهذه الزيارة المفاجئة والسريعة.

أهم ما فى هذه الزيارة هو «صدقها، وتلقائيتها، وعفويتها» التى تعطى الانطباع لطبيعة العلاقات الخاصة التى تربط الشعبين والقيادتين فى مصر والسعودية.

ومن يتابع الشأن العربى بوجه عام، وملف دول الخليج العربى بوجه خاص، يعرف أكثر من غيره أن مسألة العلاقات الشخصية هى مسألة جوهرية فى علاقات هذه الدولة بزعامات الدول الأخرى.

إن العودة إلى أسس فهم صناعة القرار فى دول الخليج العربى يمكن أن توضح لنا الكثير من الأمور التى يمكن أن تساعدنا على حسن إدارة هذه العلاقات بين مصر ودول الخليج العربى.

يقول «لورانس العرب» فى مذكراته الشهيرة: «إن أهل منطقة نجد والحجاز يتعاملون بفطرة الفرسان مع أصدقائهم وأعدائهم، وهم فى ذلك يصلون إلى أقصى حدود العطاء لأصدقائهم، وأقصى درجات العداء لخصومهم».

ويضيف «لورانس»: «لذلك فإن مسألة مخاطبة الجانب الإنسانى فيهم هى مسألة جوهرية».

وفى حدود فهمى فإن الرئيس السيسى تصرف فى هذا الموقف بتلقائية الصديق الذى يتصرف بأخلاق «ابن البلد» التى تربى عليها حينما نشأ فى حى الجمالية، القريب من حى الحسين، الذى وصفه كاتبنا العظيم الأستاذ نجيب محفوظ بأنه «حى الجدعان الطيبين».

وإذا تجاوزنا الجانب الشخصى فى هذه الزيارة، فإن العلاقات الاستثنائية بين القاهرة والرياض منذ ثورة 30 يونيو، التى بدأت ببيان التأييد الشهير الذى صدر عن الملك عبدالله، إلى حجم المساعدات الاقتصادية والمالية لمصر، وصولاً إلى المحادثة الهاتفية التاريخية بين أوباما والملك عبدالله، التى أكد فيها العاهل السعودى عدم المساس بنظام الثورة فى مصر، كل ذلك يجعل أن هناك مسائل جوهرية وموضوعية من الأهمية القصوى ما بين الرياض والقاهرة.

حينما يكون سلبياً يؤدى إلى حرب اليمن الشهيرة، وحينما يكون إيجابياً يؤدى إلى انتصار أكتوبر العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة الرئيس للرياض زيارة الرئيس للرياض



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates