«الإيبولا» الفكرية

«الإيبولا» الفكرية!

«الإيبولا» الفكرية!

 صوت الإمارات -

«الإيبولا» الفكرية

عماد الدين أديب

هناك بعض الأفكار الفتاكة التى تقضى على أصحابها مثل وباء «الإيبولا»! الفكرة الفتاكة، هى الفكرة المدمرة التى تنتشر داخل العقل البشرى وتؤدى إلى تدمير كل خلايا العقل والمنطق داخل النفس البشرية وتكون نهايتها معروفة سلفاً وهى نهاية الموت! من نماذج هذه الأفكار التدميرية التى تؤدى إلى وفاة الناس والمجتمعات حاولت أن أحصر الآتى:

أولاً: فكرة «أنا وحدى ومن بعدى الطوفان» وهى فكرة الشخص الذى يعتقد أنه وحده دون سواه القادر على الاستفراد بالحكم وليذهب الجميع إلى الجحيم.

ثانياً: فكرة إذا كان الحريق بعيداً عن منزلى فيجب ألا أشغل بالى، وهى فكرة قاصرة وغير بعيدة النظر، وتعتمد على التفكير ذى المدى المحدود، وغالباً ما يؤدى هذا الموقف السلبى إلى وصول الحريق إلى منزلنا والقضاء علينا!

ثالثاً: فكرة الاستعداد للتعاون مع الشيطان من أجل مصلحة البلاد. وهذه الفكرة شديدة الانتهازية وشديدة الغباء؛ لأن الشيطان غدار ولا يمكن التعاون معه أبداً على الخير. التعاون الوحيد الممكن مع الشيطان هو التآمر من أجل الشر والقتل والتخريب.

رابعاً: فكرة تعاون دائماً مع الفائز فى أى صراع بصرف النظر عن موقفه الأخلاقى أو عن الطريقة التى فاز بها.

خامساً: فكرة قم بتقديم رشاوى اجتماعية للجماهير، فالناس لا تهتم إلا بلقمة العيش، أما مسألة الحرية فهى مجرد شعارات جوفاء.

سادساً: فكرة قل للناس ما تريد حتى لو تناقض ذلك مع أفكارك.

سابعاً: فكرة العصا لمن عصى بصرف النظر عن أسباب عصيانه للسلطة.

ثامناً: فكرة أن الغاية تبرر الوسيلة بصرف النظر عن تحديد الغاية أو تقدير ماهية هذه الوسيلة (أخلاقية أو غير أخلاقية، شريفة أو غير شريفة، قانونية أو غير قانونية). هذه مجرد بعض الأفكار القريبة من فيروس «الإيبولا» المنتشر فى أفريقيا والذى يفتك بأصحابه. «إيبولا العقل» والحمد لله له علاج شافٍ بعكس إيبولا الجسد طالما أن النية صادقة!
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإيبولا» الفكرية «الإيبولا» الفكرية



GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

لحظة تأمل

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

حرب الجنرال الغائب

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

كِتاب غزة

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

الحرب الثالثة ماذا بعدُ؟

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

«أوديب».. وقد غادر الطائرة

GMT 04:25 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

وزراء كانوا هنا

GMT 04:24 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

القرار الخاطئ

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates