فيديوهات وألْسُن طويلة انتبهوا للصحافة العبرية

فيديوهات وألْسُن طويلة.. انتبهوا للصحافة العبرية !

فيديوهات وألْسُن طويلة.. انتبهوا للصحافة العبرية !

 صوت الإمارات -

فيديوهات وألْسُن طويلة انتبهوا للصحافة العبرية

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

 مجموعة ما يسمى “المعارضة الخارجية” معروفون جيدا للوسط الصحافي في الأردن في التسعينيات، ومعروف حجم تأثيرهم ووزنهم وحضورهم الإعلامي، كانوا أبعد ما يكونون عن خط المعارضة، فما الذي أوصل الحال الآن إلى أن تتحول فيديوهاتهم وسواليفهم إلى قصص وحكايا ومئات الألوف من المتابعين واللايكات.
فعلا شيء غريب… لكن ما علينا….
يوميا؛ تصل إلى هواتفنا الذكية فيديوهات غبية، بعضها من أسماء معروفة، وأكثرها من أسماء غير معروفة ركبت موجة تسجيل الفيديوهات ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا غير المقالات الكثيرة غير الممهورة باسم كُتّابها.
معظم الفيديوهات تتسم بلغة المعارضة الخشنة، يحاول من يسجلها أن يظهر وكأنه يكشف عن فضائح وفساد تغرق فيه البلاد.
أخطر هذه الفيديوهات هي التي يسجلها صاحبها على اعتبار أنه أبو الأردن، وحامي العشائر الأردنية، ويبدأ يجدف فيها على وجود مؤامرة تستهدف الأردن وبالذات أبناء العشائر.
طبعا؛ حتى يكسب مشاهدة أكثر، وأنه معارض شرس، ينتقد نظام الحكم، وأن النظام يغمض العين عن الفساد والفاسدين، ويتطاول بكلمات فيها إطالة لسان لو تم تحويله إلى المحاكم.
قبل يومين، سمعت فيديو لشخص معارض شرس هذه الأيام، كان محسوبا على المخابرات في فترة ما، لو يسمعه شخص من خارج الأردن لاعتقد فعلا أن الأردن على وشك الانفجار.
بعد فاجعة السلط وصلتني فيديوهات من صديق كويتي يخاف على الأردن أكثر من أي أردني، يتساءل بقلق، “طمنونا شو بصير في الأردن”.
لا أحد يطالب بمنع الناس من إبداء آرائهم، والحرية التي تسكنهم، ولا أحد يطالب أن تكون المعارضة رهنا على أحد من دون سواه، لكن المعارضة الخشنة، واللغة التخوينية، واللعب في القضايا الوطنية، والإثارة في طرح بعض القضايا، لا أحد يعلم إلى أين ستصل مدياتها. خاصة هذه الايام، الأعصاب مشدودة نتيجة الجائحة والأوضاع الكارثية، والموت الذي يلفنا يوميا..
بدلًا من استهلاك الوقت في الاستماع إلى فيديوهات ساذجة تابعوا الصحافة العبرية وما ينشر فيها عن خطط إسرائيلية وتوجهات اليمين الإسرائيلي.
ففي مقال بصحيفة “هآرتس” العبرية، أوضح الكاتب الإسرائيلي روغل ألفر، أن “لإسرائيل خططا كبيرة تخص الأردن؛ وهي لا تشمل الملك عبدالله”.
وأشار إلى أن “عدة مقالات نشرت في الأسبوع الماضي لكتاب من اليمين الإسرائيلي ورجال دعاية النظام في تل أبيب، جميعها طرح مبررات ونتائج متشابهة، وكلها كانت موجهة لهدف واحد، وهو تفجير اتفاق السلام مع الأردن”.
بالمحصلة، وبالكلام الواضح، والبنط العريض، فإن (مجنونًا يرمي حجرًا في بئر يحتاج إلى مئة عاقل لإخراجه)، وفي هذه الأيام نحتاج الى سماع كلام العُقّال والحكماء، حتى يصمت المراهقون السياسيون، الذين يلعبون بالنار، ولا يدركون خطورة تصريحاتهم وفيديوهاتهم البائسة.
الدايم الله

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيديوهات وألْسُن طويلة انتبهوا للصحافة العبرية فيديوهات وألْسُن طويلة انتبهوا للصحافة العبرية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates