مع المصري لنستمر  في فلسفة الحصار والحجر…
آخر تحديث 15:31:44 بتوقيت أبوظبي
الخميس 8 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

مع المصري.. لنستمر في فلسفة الحصار والحجر…

مع المصري.. لنستمر في فلسفة الحصار والحجر…

 صوت الإمارات -

مع المصري لنستمر  في فلسفة الحصار والحجر…

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

مع كل حرف قاله رجل الدولة بامتياز طاهر المصري وأمنيته..

“أن نستمر في فلسفة الحصار التي تولدت مع الحجر، كي نعود إلى قواعدنا الاجتماعية القديمة”.

وبتحليل عميق لم نسمعه من أساتذة علم الاجتماع يؤكد المصري أن “معظم العادات السلبية كانت تدل على حب الظهور، أو تقليد الآخرين، أو إشعار الناس بمستوى اجتماعي معين. هذه تضاءلت بقوة الحجْر، ولا أعتقد أن الناس أصيبوا بعطب نفساني صعب جدا، هناك من أصيب بملل وهناك من أصيب بفقر وبطالة وكآبة، لكن بعودة الحياة لطبيعتها نأمل أن نكون أخذنا الجيد من هذه التجربة ورمينا السيّئ منها. مثلا اغلاق المقاهي الساعة 11 مساءً، هذا أمر جيد للحياة الاجتماعية.. مفيد ومهم جدا للحياة الزوجية” (أنتهى الاقتباس).

نحو ستة أشهر تقريبا أمضاها الأردنيون في  حجر صحي، وحظر تجول، الأغلبية راضين عن الحجر مع أن الجميع متضايقون منه، والنسبة الأكبر راضون عن قرارات حظر التجول، ونصف الأردنيين لا تعجبهم القرارات الحكومية حسب استطلاعات الرأي.

مرحلة ليست اختيارية، لكن أثبت الأردنيون أنهم متماسكون متضامنون واعون، ويقبلون القرارات الحكومية حتى لو لَم تعجبهم.

الآن؛ من هي الجهة التي تستطيع أن تبني على السلوك الإيجابي للأردنيين في الأشهر الماضية، بحيث يصبح سلوكًا عامًا في زمن الكورونا وما بعده.

اكتشفنا سلوكات كثيرة يمكن أن نُعدّلها أو حتى نقلبها تماما في حياتنا الاجتماعية وتكون الفائدة أكثر وأفضل وفيها نوع من التطور الاجتماعي.

كما اكتشفنا أنفسنا في فترات الحجْر الصحي وحظر التجول، وتعرفنا أكثر إلى بيوتنا وتفاصيلها وناسها واقتربنا كثيرا من بعضنا بحميمية كنا نفتقدها.

كيف نعيش كل هذا في حياتنا في الأيام المقبلة.. هذا هو سر التحوّلات الاجتماعية التي تأتي من دون ثورات واحتجاجات.

كم منّا عانو من ضعف التواصل مع أبنائهم، واشتكو كثيرا من أن الشباب لا يمكثون في بيوتهم مثلما يمكثون في مواقع لقاءات أقرانهم من مقاهٍ وكافيهات ومطاعم.

في دول العالم المتقدمة، خصوصا أوروبا، وعربيا في المغرب مثلا، لا يستمر عمل معظم المحال التجارية والأسواق والمولات أكثر من الساعة التاسعة مساء، والعطل مقدسة، لا حياة في الشوارع، الحياة فقط في المنازل والدفء العائلي.

لدينا في الأردن صخب تجاري يستمر في العمل 24 ساعة، المولات والمقاهي والكافيهات، وحتى باعة القهوة في الشوارع، فكيف نضمن أن لا يتحرك شبابنا إلى هذه الأماكن التي يسهر الناس فيها حتى الفجر.

ضبط الحياة عموما يحتاج إلى قرارات قاسية، ليس المقصود تقييد الحرّيات، أعرف أن هناك مهنًا وأعمالًا تحتاج إلى العمل حتى الفجر، ليكن ذلك، فهذه لها جمهورها، ولها سُياحها، وهي مهن منتجة وإيجابية، لكن أن تبقى كل الحياة بهذا الصخب فالنتائج في الأقل في البعد الاجتماعي والثقافي ليست إيجابية.

نحتاج إلى “سيستم” جديد لحياتنا وساعاتنا وعملنا وراحتنا، وهذه تطورات اجتماعية وثقافية تحتاجها الشعوب تعمل على تغييرها سنوات طوال، لكن بفضل هذا الفيروس اللعين الذي غير من أنماط حياتنا كثيرا نستطيع أن نعزز الإيجابيات ونقلص السلبيات التي شكونا منها كثيرا، ووضعنا لبعضها مواثيق شرف ووثائق شعبية لكن لم نفلح في تطبيقها لأن فعل التغيير يحتاج إلى إرادة قوية أو فعل أمر ليس برضانا مثلما فعل فينا الكورونا.

الجمعة الماضي، وعندما تم حظر التجول في العاصمة عمان والزرقاء، كان يوما هادئا وسلسلا من دون صخب باعة الغاز والخُضَر ولم نسمع صراخ باعة الأنتيكا المزعج جدا جدا، بل سمعنا تغريد العصافير….

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع المصري لنستمر  في فلسفة الحصار والحجر… مع المصري لنستمر  في فلسفة الحصار والحجر…



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 19:17 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إدارة الوحدة تناقش ملف فريق الكرة في أبوظبي الثلاثاء

GMT 21:31 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

مسح شريط تلاوة للحصري من مكتبة الإذاعة

GMT 04:49 2015 الجمعة ,23 كانون الثاني / يناير

قناة إعلامية وإذاعية لجامعة جنوب الوادي على الإنترنت

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 15:38 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مجدي بدران يكشف جرائم استغلال الأطفال الأيتام

GMT 01:45 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 23:21 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

المتحدث باسم روني يكشف تفاصيل توقيفه في مطار واشنطن

GMT 12:43 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللبنانية نور صعب تستعدّ لخوض تجربة درامية جديدة

GMT 23:22 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

شباب أهلي دبي يحل ضيفًا على اتحاد كلباء الخميس

GMT 17:31 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

اتيكيت تناول الشوربة و الحساء بطريقة مميزة

GMT 11:51 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الشارقة للكتاب يناقش جماليات الموسيقى العربية

GMT 20:27 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

الكشف عن لعبة "Mirror Edge Catalyst" وإتاحة التسجيل

GMT 03:49 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

إنجاز 53% من محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي

GMT 03:57 2015 الإثنين ,27 تموز / يوليو

الجاسر يفتتح "معرض الفنان ناصر الموسى" في جدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates