علي العمودي
التضامن الإماراتي الكبير مع البحرين صعب الإدراك على الكثيرين في المنطقة، وفي مقدمتهم حكام إيران، فمنذ أن أطلق المرشد الإيراني علي خامئني مؤخرا تصريحاته التي تنم عن غطرسة وصلف شاهنشاي بغيض متدخلا في شأن داخلي بحريني صرف، ومنذ الكشف عن شبكة إرهابية جديدة تهرب الأسلحة والمتفجرات للبحرين، وتفجير السترة الذي استشهد فيه رجلا أمن بحرينيان، وأبناء الإمارات وكل الشرفاء يشجبون ويستنكرون هذا التدخل الإيراني السافر ضد بلد شقيق تربطنا به روابط التاريخ والقربى والانتماء الخليجي الواحد.
لقد عبر أبناء الإمارات عن وقوفهم الحاسم مع الأشقاء في البحرين بمختلف أشكال وصور الدعم الأخوي الذي انصهر فيه الدم الإماراتي بالبحريني عندما بذل ابن الإمارات الشهيد طارق الشحي روحه في سبيل الذود عن أمن واستقرار البحرين بعد أن اعتقدت تلك الحفنة المرتهنة لمرشدي الضلالة والتضليل أنها قادرة على النيل من أرض دلمون، وأنهم بعبثهم الصبياني هذا يستطيعون زعزعة أمن واستقرار البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي التف شعب البحرين حول قيادته الحكيمة ومبادراته السامية التي تعد صمام الأمان والضمان لأمن وأمان ورخاء وازدهار البحرين، وكانت دوما ملهمة رحبة تتسع لكل الشرفاء في البحرين ممن يضعون يدهم بيد قيادتهم ويبادلونها الإخلاص والوفاء والولاء والانتماء، والذين أكدوا في أكثر من مناسبة أنهم فداء البحرين ومليكها.
أما شرذمة التبع الذين ارتضوا أن يكونوا مهرجين ودمى تحركهم أطماع وأجندات خارجية، وشاركوا في سفك دماء الأبرياء وترويع الآمنين وتخريب ممتلكات ومنشآت أهل البحرين، فليس لهم مكان بينهم بعد أن سقطت عنهم الأقنعة واحترقت أوراقهم مع شعاراتهم الخادعة والمزيفة.
الموقف التضامني الإماراتي والخليجي مع البحرين أحدث رسالة من قادة وحكومات شعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى ملالي وحكام طهران، بأن يكفوا أذاهم عنا وعن البحرين، ويظهروا رغبة حقيقية وجادة لبناء علاقات طبيعية بين الجيران تقوم على حسن الجوار والمصالح المشتركة ومبادئ وقواعد القانون الدولي باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. ولكن للأسف في كل مرة تظهر إيران من السلوك والتصرفات ما لا يحمل أي بادرة حسن نية، بل وتجنح بطيش للعب بالنار ستكوي إيران قبل غيرها، ومجدداً نقول لطهران كلنا البحرين.