البلديات والميدان

البلديات.. والميدان

البلديات.. والميدان

 صوت الإمارات -

البلديات والميدان

علي العمودي

منذ البدايات المبكرة والبلديات دوما تحت المجهر، باعتبارها الأكثر احتكاكاً بالخدمات وبمتطلبات السكان.

في العاصمة تحديدا، وإمارة أبوظبي إجمالاً كانت البلدية ومكتب “الشرهه” الأوسع تداولاً بين الناس منذ تلك الفترة، ومع تبرعم المدينة لتصل لما وصلت إليه اليوم من توسع وتمدد هائل ظل لمراقب البلدية موقعه في مرمى الانتقادات والأصوات التي تراه مسؤولا عن أصلاح كل خلل في الميدان.
الآن الوضع اختلف وتداخلت الصلاحيات والاختصاصات بعد هيكلة العديد من الدوائر، وإنشاء أجهزة خاصة لمتابعة هذا القطاع أو ذاك، وطبعا كل منها لديه مراقبوه و مفتشوه.

نسوق هذه المقدمة، مع وقوع حدثين مهمين وفارقين مؤخرا ، يكشفان الحاجة القصوى للحملات الميدانية وعودة مفتش البلدية!!.

الحدث الأول كان في”صناعية مصفح”، التي دعوت أكثر من مرة لإعادة تنظيمها بما يليق بالوجه الحضاري لعاصمتنا الحبيبة. فقد أثار تقرير نشرة ” علوم الدار” و”فيديو اللحوم المشبوهة” جدلا واسعا في المجتمع، خلص لضرورة تحمل الأجهزة البلدية للمسؤولية جراء غياب مفتشيها عن الميدان.

قبل” علوم الدار” كانت صحيفتنا الشقيقة باللغة الانجليزية”ذا ناشونال” قد تناولت ما يجري هناك، ولم تحرك الأجهزة المعنية ساكناً إلا بعد استشرائه، حيث كان يتم وعلى نطاق واسع بيع لحوم فاسدة وسلع.

وسارع جهاز أبوظبي للرقابة الغدائية لنفي أي مسؤولية له عما يجري هناك، مؤكداً في الوقت ذاته سلامة اللحوم المتداولة في الأسواق، لأنه يتبع تقنية ” التتبع” للسلع في هذا الجانب.

أما الحدث الثاني، فكان التبرير غير المنطقي لبلدية العين، وهي تتهم” المقاولين بسوء التنفيذ والاستشاريين بضعف الإشراف” بعد الكشف عن وجود 30 منزلا مهددا بالانهيار في منطقة شعاب الأشخر من ضمن فلل بناها مواطنون هناك من قروض الإسكان منذ ثلاثة أعوام فقط، بسبب هبوط الأرضيات لارتفاع المياه الجوفية في المنطقة. وهو ما جاء في الموضوع الذي نشرته” الاتحاد” مؤخرا، وأثار قلق الجميع حول السلامة العامة في المنازل.

وانصب القلق باتجاه غياب البلدية ومفتشيها. والشاهد في الأمر أننا مطالبون بسد المناطق الرمادية والهلامية التي ظهرت بين الأجهزة المعنية لضمان سلامة الجميع، وعدم تقاذف المسؤوليات وضياعها بين أصحاب ودوائر” الاستراتيجيات” تحت أية ذرائع!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البلديات والميدان البلديات والميدان



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates