«عاصفة الحزم»

«عاصفة الحزم»

«عاصفة الحزم»

 صوت الإمارات -

«عاصفة الحزم»

علي العمودي

أراد بعض أعداء الأمة اختبار صبر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ذلك البعض الذي يلعب بالنار في اليمن الشقيق. وأعتقد بأن ما تعلنه دول المجلس في بياناتها منذ بدء الأزمة اليمنية بأن أمن اليمن من أمنها نوع من الشعارات والتصريحات للاستهلاك، فمضى في غيه وعبثه، وأنقلب على الشرعية هناك، وسمح لنفسه أن يكون أداة بيد قوى إقليمية وفلول يمنية متعطشة للسلطة، حتى باغتتهم «عاصفة الحزم» بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ومشاركة الإمارات وشقيقاتها الخليجيات، ودعم الأشقاء العرب والمجتمع الدولي.

«عاصفة الحزم» رسالة قوة وحزم لأولئك العابثين ممن أصابهم عمى الألوان، ولم يعودوا يميزون بين المراهقة السياسية وعبث التعطش للعودة إلى الحكم، وبين امن دول مجلس التعاون الخليجي التي ترفض جر اليمن إلى الهاوية التي يريدون وضعه فيها، والقذف به في أتون الصراعات المذهبية والطائفية والتشظي الذي يمارسونه في كل مكان، وغير بعيد عن منطقتنا الخليجية.
«عاصفة الحزم» انتصار لأهلنا في اليمن، وصياغة جديدة لمفهوم الأمن الخليجي ومرحلة جديدة من تطوره بأخذ زمام المبادرة في الدفاع عنه، ورفض أي محاولة للعبث والإخلال به. ونواة تعاون أشمل في بناء استراتيجية عربية جديدة تحافظ عليه ضمن هذه المنظومة في عالمنا العربي الذي تشهد العديد من مناطقه حالة من عدم الاستقرار والاضطراب السياسي جراء عبث محترفي الشعارات، والمتاجرين بالدين ممن أرادوا السطو على طموحات وتطلعات الشعوب في الحياة الكريمة والمستقبل الآمن فيما يعرف بالربيع العربي الذي تحول خريفا وخرابا.

الارتياح والدعم الشعبي الخليجي الواسع لانطلاق «عاصفة الحزم» يؤكدان مجددا ما كان يمثله القلق من عبث الحوثيين، ومن يقف خلفهم على أمن واستقرار منطقتنا، وما كان يسعون إليه من وراء إفشال المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية لإخراج اليمن الشقيق من النفق الذي أدخلوه إليه.

نتمنى أن تكون «عاصفة الحزم» مقدمة لبناء يمن جديد، يجنى ثمار هذا الجهد الخليجي الحريص على أن ينعم هذا الجزء الغالي من منطقتنا بالأمن والاستقرار والرفاه والازدهار، ويكون حصناً منيعاً على العابثين بمقدرات وثروات الشعوب، وعلى فلول الإرهاب والإرهابيين الذي اعتقدوا في يوم من الأيام أنه سيكون ملاذهم الآمن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عاصفة الحزم» «عاصفة الحزم»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates