غرامات المرور ومواقف

غرامات "المرور".. و"مواقف"

غرامات "المرور".. و"مواقف"

 صوت الإمارات -

غرامات المرور ومواقف

بقلم : علي العمودي

تتواصل أصداء توصية مقترحة، أعلنت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلة في مديرية المرور والدوريات، رفعها إلى الجهات الرسمية، بهدف إلغاء تطبيق نظام إعطاء صلاحية تخفيض المخالفات المرورية لسلطة الترخيص بما لا يتجاوز 50% من قيمتها.

تجيء هذه التوصية بعد نحو ست سنوات من العمل بذلك النظام الذي لم ينجح سوى في استمرار البعض في عدم الالتزام بالأنظمة المرورية، كما أغرى ذلك في تأجيل السداد، بينما يغادر المقيمون البلاد من دون سداد تلك الغرامات.
الغرامات المالية وجدت لردع المخالفين، بينما تحولت عند بعض الشباب المستهتر إلى موضوع للتباهي والتفاخر بأنه دفع هذا الشهر مبلغاً كبيراً. ولما تكن تلك الغرامات مورداً إضافياً لخزانة شرطة أبوظبي أو وزارة الداخلية، كما يعتقد ذلك البعض. وأكبر شاهد على ذلك أن عائدات مزادات الأرقام التي تنظمها الوزارة، تخصص لمصلحة علاج وتأهيل المقعدين والمعاقين من ضحايا الحوادث المرورية.

وقد كان التوسع في نشر أجهزة مراقبة السرعات على الطرق «الرادار»، الثابتة منها والمتحركة، والاستثمار في تطويرها، كما في جهاز رصد ضجيج السيارات المضافة، يصب في إطار تعزيز جهود الوزارة واستراتيجيتها المعلنة لخفض معدلات الحوادث والخسائر الناجمة عنها، وبالذات الأرواح والإصابات البشرية. ونتمنى ألا يتأخر البت في هذا الموضوع.

وإذا كان هناك من أمر يستحق المراجعة، فهو إعادة النظر في غرامات «مواقف» المبالغ فيها لدرجة غريبة، خاصة غرامة الخمسمائة درهم للوقوف في الممنوع، وكذلك الثمانمائة درهم لسحب السيارة، وتغريم صاحبها مئة درهم في اليوم مقابل إيوائها في ساحة «مواقف»، ناهيك عن رسوم «التصاريح» مقابل خدمة لا تتوافر كما ينبغي، بسبب محدودية المواقف، وعدم توسع الدائرة في بناء المزيد من المواقف الطابقية في العاصمة التي تشهد يومياً تسجيل العشرات من السيارات والمركبات الجديدة، بالإضافة إلى الآلاف المؤلفة من السيارات التي تدب في شوارع وطرقات أبوظبي.

مشروع «مواقف»، مشروع حضاري بامتياز، هدف منذ الوهلة الأولى إلى القضاء على الوقوف العشوائي، ومشكلة التكدس في المواقف جراء سوء استغلالها. ومنذ أن بدأ تطبيق النظام، لمسنا مزاياه وجدواه في العديد من المناطق، ولكنه ظل يراوح مكانه في البؤر والنقاط والمراكز المكتظة سكانياً، والتي تتطلب معالجات سريعة في توفير المواقف، وليس فقط سرعة تحرير المخالفات المبالغ في قيمتها، لتظل المشكلة قائمة، بل ومتفاقمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرامات المرور ومواقف غرامات المرور ومواقف



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates