بقلم : علي العمودي
تعيش المكلا عاصمة حضرموت هذه الأيام أفراح الذكرى الثانية لتحريرها وساحل المحافظة من قبضة العصابات الإجرامية وفلول تنظيم«القاعدة» الإرهابي، حيث تم القضاء عليهم بدعم من قواتنا المسلحة الباسلة التي أعدت تأهيلاً وتدريبا وجهزت قوات النخبة الحضرمية بالعدة والعتاد وأهلتها للحفاظ على البلاد آمنة مستقرة، تنعم اليوم بثمار ذلك الاستقرار بمشاريع حيوية وتنموية تنفذها «خليفة الإنسانية» و«الهلال الأحمر» الإماراتية.
ووسط تلك الاحتفالات المهيبة بالانتصار كانت أعلام الإمارات ترتفع عاليا امتنانا وتقديرا للدور الإماراتي الكبير لاستعادة اليمن من مخالب المليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية، والفخر والاعتزاز بما تقدمه الإمارات لأهلنا في موطن العرب الأول.
وقدم أهالي حضرموت ومبدعوها عملا فنيا بعنوان«فخر العرب» للتعبير عما تكنه القلوب من محبة وتقدير وامتنان لمواقف الإمارات ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «فخر العرب» أجمعين.
وغداة احتفالية حضرموت كان 200 شاب وفتاة يزفون في أول عرس جماعي تشهده مدينة عدن على الطرف الآخر من ذات الساحل اليمني، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
تلك هي الإمارات تنثر الفرح في كل مكان، وتعمل على التخفيف من معاناة الموجوعين أينما كانوا من دون تمييز، فما بالك بأهلنا هناك، ممن تربطنا بهم أقوى وامتن الوشائج والصلات الضاربة الجذور؟!
كان لسان حال أوفياء حضرموت واليمن قاطبة يردد: كيف نرد الجميل لمن ضحى بأبنائه لأجلنا، ومضى يبعث الحياة من جديد في كل ركن من ذلك البلد المنكوب بفريق من أبنائه باعوا أنفسهم للشيطان القابع في طهران وحليفه في الدوحة.
في ذلك البلد المدمر لم يقتصر الإسهام في دحر المعتدين على جبهات القتال، وإنما امتد ليشمل كل مناحي الحياة من تأهيل محطات للكهرباء وبناء أخرى جديدة، ومشاريع إسكان وبنى تحتية ومشروعات ومبادرات خيرية وإنسانية ترسم الابتسامة مجددا على وجوه طيبة تسلل إليها اليأس قبل أن تستعيد الأمل مع«إعادة الأمل» الذي أنبلج على يد «عاصفة الحزم».
النجاحات الإماراتية في اليمن وما حققه الجيش الوطني والمقاومة اليمنية وبشائر النصر تتمدد وترتفع في مواقع وجبهات جديدة اندحرت فيها المليشيات الحوثية الإيرانية، وأفقدت دكاكين طهران والدوحة وحزب الشيطان الصواب، فطفقت تهذي بكل فجور كذبا وبهتانا، ولكن شمس الحق والحقائق لا يحجبها نعيق البوم.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد