منصات ذكية ولكن

منصات ذكية.. ولكن

منصات ذكية.. ولكن

 صوت الإمارات -

منصات ذكية ولكن

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

في مؤشر جديد للخدمات الذكية صدر مؤخراً عن الأمم المتحدة، ضمن المؤشر الكلي لتنمية الحكومات الإلكترونية، جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول خليجياً وعربياً، والثامن عالمياً.
 كما حلّت في المركز الرابع آسيوياً في ذات المؤشر، وتقدمت مركزاً واحداً في مؤشر المشاركة الرقمية، حيث انتقلت إلى المركز الـ 16، بعدما كانت في المركز الـ 17 في الدورة السابقة 2018. كما حققت الإمارات المركز السابع في مؤشر البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
إنجازات عظيمة هي ثمرة تصميم وإرادة قيادة جعلت الخدمات الذكية أولوية الأولويات، من أجل الانتقال بالأداء الحكومي نحو آفاق غير مسبوقة من التقدم والتطور في سبيل إسعاد المواطن والمقيم، وإتاحة الخدمات الحكومية، وجعلها بين يديه على مدار الساعة، وعلى مدار الأسبوع 24/‏‏‏7 كما هو معروف اختصاراً.
 وعلى الرغم من كل هذا التطور والتقدم إلا أن معاناة تكمن في برمجة دورة النظام الذكي، والذي يُعطل أكثر مما يُسرع الإنجاز، والمسألة ليست مجرد تصريحات تطلق هنا وهناك عن عدد الخدمات التي تم تحويلها للمنصات الرقمية، إذ لا يكاد يمر يوم دون شكوى من معاملات «الأونلاين» لدى بعض الجهات، ومنها البلدية و«قضاء أبوظبي» و«مواقف» وغيرها، وإدارة الأخيرة لم تكلف نفسها عناء الاعتذار لمتعامليها عما أصابهم من ضرر مؤخراً لسبب لا يد لهم فيه.
خلال الأيام القليلة الماضية، وفي ظل «العمل عن بُعد»، كان ضغط المتعاملين كبيراً على الخدمات الذكية، ولم تكن المنصات جميعها بالمستوى المأمول، وقد تابعت معاناة متعامل مع دائرة القضاء لإدراج طلب ضبط وإحضار لشخص يطالبه بمبلغ من المال لم يسدده إليه، وبعد إدخال البيانات الشخصية المطلوبة، اكتشف عقب الدخول لثلاث مرات في تطبيق الدائرة أن عليه التسجيل في «الهوية الرقمية» التي تتطلب أيضاً زيارة أحد مراكز «إنجاز»، لأجل توثيق الحساب وأخذ البصمة، ولم يكن هناك سوى مركز واحد يستقبل المتعاملين. وهي بدورها قصة أخرى رغم الهدف الإيجابي السامي لها، بتوحيد كل المنصات الحكومية في تطبيق واحد.
أفكار سامية وأهداف طموحة في وطن الطموح وعشق المركز الأول.
نعود لنقول: إن المشكلة ليست في البنية الرقمية والذكية المتطورة ولا في المنصات، ولكنها العقليات التي تقف خلف البرمجة، وهي غير قادرة على مغادرة العقلية البيروقراطية المهيمنة على الأداء في المرافق التابعة لها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منصات ذكية ولكن منصات ذكية ولكن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates