فقاقيع

فقاقيع

فقاقيع

 صوت الإمارات -

فقاقيع

بقلم : علي العمودي

ظهرت فقاعة من ضجيج عقب منشور كان ضمن عناوين معروضة في معرض أبوظبي للكتاب في دورته الـ26 أبريل الماضي، رغم أن المنشور لا يرقى إلى أن يُسمى كتاباً، وكذلك موضوعه الذي أثار جدلاً وانتقادات دفعت حتى دار النشر للاعتذار عن عدم طبعه وطرحه من جديد. ومع تلك الضجة والفقاعة التي تبخرت بذات السرعة التي تكونت بها ثارت تساؤلات عدة حول ظهور الفقاعات وضجيج الفراغ، والمسؤول عن صناعتها والنفخ فيها.

لا شك أن تصدر وسائل التواصل الاجتماعي للمشهد الإعلامي بقوة ساهم في سرعة ظهور الفقاعة، والترويج لها وتكوين اتباعها من المراهقين والصغار لهشاشة المحتوى، وكذلك العقول التي تنجر خلفها.
ووجدت تلك الفقاقيع من الطروحات ضآلتها في هذه الوسائل والمنصات لأنها تفتقر لأدنى المعايير والضوابط والقواعد المهنية التي تحكم وسائل الإعلام الأخرى التي أصبح يُطلق عليها اليوم «تقليدية».

وفي كل مرة تتكون الفقاعة تحت مبررات الاقتراب من قضايا شائكة أو ما يرونها «تابوهات»، وهذه المرة أطلت علينا من خلال قنوات «اليوتيوب»، وتحت زعم مناقشة «ظاهرة» هي ليست بالظاهرة في مجتمع الإمارات كما يريدون أن يصوروا.

فالخيانة الزوجية بين الأصدقاء أو «المسترجلات» ليسوا بظواهر عامة للتركيز عليها، وحتى مناقشة ما يعتبر قضايا «شائكة» تتم وفق أطر مهنية صحيحة، كما كنا نلمس ونتابع من خلال برنامج «خطوة» الذي كان يقدمه الدكتور خليفة السويدي من تلفزيون أبوظبي، كنموذج لمراعاة الأصول المهنية والقواعد الأخلاقية واحترام المشاهدين والمتلقين إجمالاً.

وشر البلية ما يضحك، عندما يرى من يعتبرون أنفسهم «نجوم السوشال ميديا» في انتقادات الكتاب والإعلاميين «التقليديين» غيرة منهم، دون أن يحددوا طبيعة الغيرة، هل هي لبهاء الطلة أو طلاوة الكلمة أو قوة الحجة. وقبل أيام ظهر أيضاً أحد رموزهم على متابعيه «السنابيون»، ووجهه مليء بآثار أحمر الشفاه من «قبلات الإعجاب».

فقاقيع تريد أن تصور شبابنا بأنهم إما أن يكونوا بهذا القدر من التفلت والضحالة، أو في الطرف الآخر من الغلو والتشدد والتطرف.

لا، أيها السادة لدينا في كل موقع مشرف، نماذج مشرفة ومشرفة جداً من شبابنا، نلتقي بهم يومياً علماء وأطباء ومبدعين، وشباباً على خطوط النار يحملون أرواحهم على أكفهم للذود عن الوطن ومكتسباته ومنجزاته، لننعم بما نحن عليه. ورجاء «فكونا» من «تجلياتكم الشاذة»، و«فقع المرارة».

    

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقاقيع فقاقيع



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates