المدارس ورسومها

المدارس.. ورسومها

المدارس.. ورسومها

 صوت الإمارات -

المدارس ورسومها

بقلم : علي العمودي

في أبريل الماضي، كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن تسلمه 73 طلباً من المدارس الخاصة لزيادة رسومها الدراسية للعام الدراسي 2016 - 2017، وذلك خلال فترة تلقي الطلبات التي بدأت من فبراير وحتى نهاية مارس.

وأكد عدم إصداره أي موافقة بشأن الطلبات الجديدة؛ لأنه لا يصدرها إلا بعد تقييم شامل يرصد مدى التزام هذه المدارس بمعايير اللائحة التنفيذية للتعليم الخاص التي أقرها المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي مؤخراً.
وفي التوقيت ذاته الذي تابعت فيه تقرير طلبات الزيادة في الرسوم المدرسية، قرأت تقريراً في صحيفتنا الشقيقة «ذا ناشونال» عن تدني مستوى التحصيل الدراسي لـ20 ألف تلميذ في مدارس خاصة بأبوظبي بسبب ضعف مستوى التعليم فيها. وكشف التقرير عن أن 41 مدرسة خاصة تم تقييمها من قبل مجلس أبوظبي للتعليم، خلال العام الدراسي الحالي، قد جرى تصنيف 14 منها «ضعيفة»، وخمس منها «ضعيفة جداً»، وأن 19 منها أخفقت في تحسين مستواها خلال السنوات الثلاث الماضية.

وبالمتابعة، ستجد أن معظم هذه المدارس المتعثر طلابها دراسياً هي الأكثر مطالبة بزيادة الرسوم، بينما تتردد في استثمار هذه الموارد لتوظيف مدرسين على درجة عالية من الكفاءة وتحسين بيئة الدراسة فيها؛ لأنها لا ترى من العملية إلا جانبها التجاري، وتحقيق المكاسب على حساب الرسالة التربوية والتعليمية لها، وعلى حساب المسؤولية الاجتماعية المناطة بها.

ما ندعو مجلس أبوظبي للتعليم إليه، وهو يعزز متابعته للمدارس الخاصة، كبح مسلسل الزيادات في رسومها التي لا تستند إلى أسس واقعية تتعلق برفع مستواها التعليمي، والتنبه لمناورات هذه المدارس التي تتعمد إبلاغ أولياء الأمور بالزيادات الجديدة مع اكتمال التسجيل في غيرها من المدارس حتى تحاصرهم، تاركة إياهم من دون بدائل، خاصة مع استمرار أزمة المقاعد الدراسية في المدارس الخاصة، والتي تتجدد مع كل عام دراسي.

وهذا الأمر يكتسب أهمية وأولوية خاصة هذا العام مع مراجعة الكثير من الجهات، وبالذات في القطاع الخاص، المخصصات المالية للعاملين فيها، ومنها البنود المخصصة لتعليم الأبناء.

فقد كانت هذه المخصصات سبباً في السابق، سال معها لعاب «تجار التعليم» الذين بالغوا في فرض أقساط مدارسهم حتى شهدنا بعضاً منها في حلقات التعليم الأدنى والمتوسط تقارب قيمة أقساط الدراسة في كليات وجامعات مرموقة. وبانتظار أن يقطع المجلس الطريق عليهم، نتمنى التوفيق للباحثين عن مقعد جديد في مدرسة «معقولة التكاليف»!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس ورسومها المدارس ورسومها



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates