إدارة الموارد البشرية

إدارة الموارد البشرية

إدارة الموارد البشرية

 صوت الإمارات -

إدارة الموارد البشرية

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

في يوم واحد كنت أتابع خبرين مختلفين تماما عن مرفقين متباينين أيضا، ولكن يجمعهما قاسم مشترك هو دور إدارة الموارد البشرية فيهما.
أبدأ بالخبر الأول باعتباره إيجابيا، ولأننا في وطن السعادة والإيجابية والتفاؤل، وقد كان يتعلق بفوز وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بجائزة «ستيفي العالمية» الفئة الفضية 2019، وذلك عن فئة أفضل إدارة موارد بشرية لعام 2019، متفوقة بذلك على أكثر من 4000 جهة عالمية حكومية وخاصة من 74 دولة من مختلف أنحاء العالم. كما جاء في البيان الصحفي الذي وزعته الوزارة على وسائل الإعلام. وهي الوزارة المنشغلة حاليا بالخطوات والإجراءات المتعلقة بواحدة من كبريات الدورات الانتخابية المقبلة للمجلس الوطني الاتحادي. ربما تكون أعداد موظفي الوزارة قليلة مقارنة بوزارات متضخمة كالصحة والتربية والتعليم و«تطوير البنية التحتية» وغيرها، مما أتاح للوزارة قليلة العدد كفاءة عالية دون سقوط في براثن دورات الروتين وإثبات الوجود الذي تقع فيه إدارات الموارد البشرية في الدوائر المتورمة.
أما الخبر السلبي فقد كان ما سمعته من مواطن يروي لبرنامج «استديو 1» من إذاعة أبوظبي معاناته مع إحدى الجهات التي أدخلته في رحلات مكوكية منذ أكثر من شهرين لمجرد تصحيح بيانات تخص عائلته، وتساءلت عن دور الموارد البشرية في ذلك المرفق أمام حالة تؤكد أن تحديد الإنتاجية ليست فقط برصد بصمة الدخول والخروج بقدر متابعة الأداء والارتقاء به وإضفاء لمسات حضارية عليه، وجعل بيئة العمل إيجابية سعيدة.
كثيرا ما تذكرني أقسام الموارد البشرية المتورمة بقصة النملة المنتجة التي انتحرت كمدا بسبب استماع ملك الغابة «الأسد» لنصائح مستشاره «الثعلب» بجلب المزيد من المراقبين على إنتاجية النملة التي كانت العنصر المنتج الوحيد في المنظومة.
إدارة الموارد البشرية فن ورقي ومحور انطلاقة عمل أي مؤسسة نحو مسارها الصحيح، بينما نجد أقسام هذه الإدارات عندنا تتحول لمراكز لإيواء البطالة المقنعة، بل ونجد من فيها يفتح الباب واسعا لممارسات لا تتسق مع الأداء الإداري المنشود، وفي مقدمة ذلك المحسوبيات واستغلال الثغرات في اللوائح والأنظمة لصالحهم، وتجيير الامتيازات لهم، لأنهم على دراية بما تتضمنه تلك اللوائح هنا أو هناك. ويستغرب المرء الدور الصامت للجهات المعنية بمتابعة الأداء والتي تتسبب بصمتها في تورم تلك الظواهر السلبية بما يؤثر على العمل والصالح العام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة الموارد البشرية إدارة الموارد البشرية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates