«حبيبنا» حاضر وإن رحل

«حبيبنا».. حاضر وإن رحل

«حبيبنا».. حاضر وإن رحل

 صوت الإمارات -

«حبيبنا» حاضر وإن رحل

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

احتضن ثرى الإمارات الطاهر أمس الشاعر والأديب والإعلامي الكبير حبيب الصايغ في رحلته الأخيرة مختتماً مسيرة إبداعية حافلة لمس عطاءها القاصي والداني، وحقق عبرها نجاحات نوعية جمة رافعاً اسم الإمارات عالياً في سماء الكلمة ورفعة الحرف ونبض القصيد، وصاغ مدرسته الشعرية المتفردة مجداً ومجدداً للقصيدة.
برحيل حبيب الصايغ فقدنا أخاً وزميلاً وإنساناً ومبدعاً، وفقدت الإمارات قامة إماراتية باسقة كانت لها بصماتها ولمساتها في ميادين الفكر والأدب والمواقف الوطنية النبيلة، وقلماً وطنياً جريئاً من الطراز الأول شهدت له كل الميادين والساحات.
نعى قادتنا وشيوخنا الكرام الفقيد، تقديراً لمكانته التي جعلته قريباً من الجميع على اختلاف مواقعهم واعترافاً بإسهاماته المبدعة، وتعبيراً عن مكانة المثقف الوطني المخلص، ودور الثقافة في مسيرة بناء الإنسان، مادياً وروحياً.
تفخر صحيفتنا «الاتحاد» أن الصايغ كان أول صحفي إماراتي يلتحق بها قبل أن يصبح نائباً لمدير تحريرها في سبعينيات القرن الماضي، وينطلق في مسيرته بعد ذلك متنقلاً بين محطات عدة، قبل أن يضع مراسي سفينة عمله الصحفي في الزميلة «الخليج» رئيس تحرير مسؤولاً، مروراً بتجربته الخاصة في مجلة «أوراق» وحتى رئاسته لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
«حبيبنا»- كما أطلق عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة- عرفته عن قرب زميلاً متفرداً وأستاذاً له مدرسته الخاصة، وصاحب قلم جريء جرأة فكره وطروحاته. واقتربت منه أكثر خلال مشاركتنا معاً في معركة كل شرفاء هذا الوطن في مواجهة عناصر وأبواق التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها جماعة «الإخوان الإرهابية» الذين صورت لهم نفوسهم المريضة للحظة محاولة النيل من إماراتنا الحبيبة. وكذلك في مواجهة المنظمات المتاجرة بحقوق الإنسان.
«حبيبنا» كان أول إماراتي يتبوأ المنصب الرفيع أميناً عاماً للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وبهمة الشباب كان يحرص كل الحرص على المشاركة في المنتديات والمحافل الأدبية في مختلف أصقاع الأرض، حاملاً ذلك الهاجس بإبراز حيوية المشهد الإبداعي في الإمارات، وبأنها ليست فقط نفطاً وناطحات سحاب.
«حبيبنا» وإن رحل سيظل حاضراً بيننا بما ترك من روائع إبداعاته وطيب معشره وأسلوبه الدؤوب في مطاردة الكلمة والمعلومة، كما لو أنه في أول أيام عمله في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة. رحم الله أبا سعود وأحسن عزاءنا جميعاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حبيبنا» حاضر وإن رحل «حبيبنا» حاضر وإن رحل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود

GMT 00:17 2022 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

إيران... لا خطة «ب»

GMT 09:44 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates