للمستقبل متحف

للمستقبل متحف

للمستقبل متحف

 صوت الإمارات -

للمستقبل متحف

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

عندما يأتي ذكر المتحف أمامنا، عادة ما يرتبط في أذهاننا بكل ما هو قديم وتاريخي وأثري، وما خلفته الحضارات القديمة من شواهد وأوابد، ولكن هنا في وطن الريادة والتفرد، متحف للمستقبل ببنائه المتفرد وموقعه الاستراتيجي على شارع الشيخ زايد في دبي، والذي تشرف مؤخراً بوضع فارس الطموح والتميز ورائد المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، للقطعة الأخيرة في واجهته البديعة، استعداداً للمرحلة النهائية من تشييده، وهو يمثل الريادة الإماراتية في الإبداع والتصميم، باعتباره أكثر مباني العالم إبداعاً، وأضحى معلماً بارزاً يضاف للمعالم العمرانية المتميزة في «دار الحي»، حتى قبل اكتماله وافتتاحه رسمياً في تلك المنطقة الحيوية من المدنية، غير بعيد عن أبراج الإمارات والمركز المالي العالمي والمركز التجاري العالمي، وجميعها محطات سجلت للمدينة التفرد والريادة، باعتبارها منصة عالمية للمعارض الدولية وعاصمة للمال والسياحة العالمية.
في تلك المناسبة، لخص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد شيئاً من رؤيته بقوله: «هدفنا ليس بناء معجزات هندسية، وإنما بناء معجزات بشرية تستطيع استخدام المتحف لبناء مستقبل أفضل».
عودنا الفارس أبو راشد ألا ننتظر المستقبل، بل نعيشه واقعاً، ولعل هذا المتحف الأيقونة يمثل شيئاً من رؤية سموه السابقة للعصر، وقد تجملت واجهة المتحف بعباراته التاريخية للأجيال، «لن تعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن تبدع شيئاً يستمر مئات السنين» و«المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه.. المستقبل لا يُنتظر.. المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم»، نقشها بكل تصميم فني واقتدار وابتكار المبدع الإماراتي مطر بن لاحج، والذي كنت قد اقتربت من عوالم إبداعاته في محاضرة له نظمتها عن بُعد مؤسسة بحر الثقافة، وهو يمثل جيلاً من المبدعين الإماراتيين المنشغلين بالمستقبل في وطن يسابق الريح باتجاه العطاء والريادة في سماء الإبداع باتجاه المستقبل الوضاء.
وكانت قد سنحت لنا وعلى هامش القمة العالمية للحكومات- قبل جائحة كورونا- الاطلاع على بعض ما سيكون في متحف المستقبل، وكان باختصار تخيلاً لثورة معرفية هائلة لما يمكن أن يقود إليه الإنسان وعلومه في المستقبل، ولعل أبلغ ما عبر عنه المتحف حجم الاعتزاز بلغتنا الجميلة، وتأكيد صاحب الرؤية بأن «متحف المستقبل أيقونة هندسية عالمية، ولكنه يتحدث اللغة العربية».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للمستقبل متحف للمستقبل متحف



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates