تسويق التفاهة

تسويق التفاهة

تسويق التفاهة

 صوت الإمارات -

تسويق التفاهة

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

تفاعل واسع حظيت به تغريدة للشيخ هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي، وهو يحمل على ما آل إليه إعلامنا العربي، وكما قال في تغريدته «أمر مخزٍ حين يتصدر المشهد الإعلامي العربي خبر فنانة يشيد بشجاعتها لظهورها دون مكياج» بمناسبة يوم المرأة العالمي، و«يتجاهل» ذلك الإعلام خبر «طيار مقاتل سعودي عربي مسلم أسقط خلال ثوانٍ وبحرفية عالية ثلاث طائرات مُسَيّرة باتجاه أرض الحرمين والمقدسات الإسلامية».
وصل حال إعلامنا العربي لهذا المستوى بعد أن نجح أصحاب نظرية «الإعلام تجارة وليس رسالة» في تصدر إدارة دفته، وطالما أنه- أي الإعلام- سيتمكن من تغطية تكاليفه ويحقق أرباحاً فلا ضير من زيادة جرعة تسويق التفاهة بينما تواجه منطقتنا العربية والخليجية تحديداً أخطر وأخبث مخطط يستهدف أمنها واستقرارها وأنظمة الحكم فيها وتغيير خريطتها بتفتيت بلدانها الآمنة المستقرة المزدهرة.
وبينما كانت الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تمطر أهلنا في المملكة العربية السعودية الشقيقة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة وتستهدف منشآتها البترولية وأعيانها المدنية، وجد هذا الإعلام متسعاً من الوقت لمتابعة فئة منحرفة من البشر تشرب القهوة من رضاعات الأطفال. تفاهة ما بعدها تفاهة تعد سقطة أخلاقية قبل أي شيء آخر. 
نحيي بالمناسبة قرار «اقتصادية دبي» بمنع المقاهي ورفض هذا السلوك المخالف لعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الإماراتية العربية الأصيلة وطبيعة مجتمعنا المحافظ. للأسف البعض يحاول الترويج للتفاهة وتسويقها تحت مزاعم وحجج واهية جمة، وبأن الإعلام بالنسبة له لا يعني سوى المزيد من مشاهد الدمار والقتل في نشرات الأخبار. ويحاول أصحاب تلك التوجهات الهروب من السؤال الكبير عمن يقف خلف تسويق التفاهة؟ ومن الذي يحاول إلهاء شبابنا بهذه التفاهات التي يتفنن في ابتكارها وتقديمها حتى تمر المخططات الكبيرة مرور الكرام للنيل من أوطاننا.
دعوات التصدي للإعلام التسطيحي والتافه تعتبر من صور اليقظة والعمل لحماية بلداننا من المشاهد المرعبة التي يقولون إنهم يفرون منها، فتلك المشاهد التي تجري في بلدان غير بعيدة عنا ما هي إلا نتاج شراذم إرهابية من عينة الحوثي والحشود الطائفية والداعشية التي قوضت استقرار البلدان تحت شعارات دينية بينما كان القوم مشغولين بتوافه الأمور من على شاكلة «شجاعة ظهور الفنانة» من غير ماكياج أو شباب «رضاعات القهوة». حفظ الله أوطاننا وحصن عقولنا من شر كل سخف وسخيف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسويق التفاهة تسويق التفاهة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates