إنها مصر وكفى

إنها مصر.. وكفى

إنها مصر.. وكفى

 صوت الإمارات -

إنها مصر وكفى

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

فرحة أبناء الإمارات وكل الخيرين في العالم لنجاح الشقيقة الكبرى مصر في تجاوز تحدي أزمة جنوح سفينة الشحن العملاقة «ايفرجيفن» في قناة السويس، عبّر عن أمور عدة في مقدمتها المكانة العظيمة لمصر في القلوب، وعبّر عن نفسه كذلك بالتضامن العربي والدولي الواسع معها وهي تواجه تحديات متلاحقة في غضون أيام قليلة.
أكدت أزمة السفينة مجدداً الدور المحوري الكبير لمصر، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، ودورها المهم في حركة التجارة العالمية وأسواق الطاقة، فخلال الأيام القليلة التي تعطلت فيها حركة الملاحة في ذلك الممر الملاحي الذي يعد شريان حياة للعالم، تكبد الاقتصاد العالمي خسائر بمليارات الدولارات خلال الأيام السبعة للأزمة. فقد قدرت وكالة بلومبرغ الخسائر الناجمة عن توقف حركة الملاحة بالقناة بنحو 400 مليون دولار في الساعة ما يعادل نحو 6.66 مليون دولار في الدقيقة. ولكن «عملوها الرجالة» ونجحت العقول والسواعد المصرية التي وصلت الليل بالنهار في تعويم الناقلة العملاقة بأسرع مما تصور خبراء ومحللو الفضائيات، ليتنفس العالم الصعداء مع استئناف الملاحة في الممر الذي تكدست قبالته أربعمائة سفينة في الاتجاهين.
نجحت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تجاوز هذا الامتحان العسير، الذي أراد بعض الأقزام والمرضى استغلاله وتوظيفه للنيل من مصر والإساءة لتاريخها المشُرّف في مختلف المراحل والمواقف لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة وضمان تدفق حركة التجارة العالمية. كما أرادوا المزايدة والمتاجرة بآلام الشعب المصري خلال ذلك الأسبوع العصيب الذي شهد كذلك كارثتي تصادم قطاري سوهاج وانهيار بناية جسر السويس في القاهرة، ولكن شعب مصر العظيم كان أكبر منهم كعادته دائماً بيقظته وحسه الوطني العالي، وتجاوز طروحاتهم الخبيثة المقيتة، وانتصر بروحه الوثابة وحبه لوطنه وقيادته وخرج ليواصل مسيرته نحو المستقبل.
كانت الإمارات، وفي كل تلك المحطات، ومن قبلها وبعدها، ومن خلال البيانات الرسمية لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، دائماً مع مصر وشعب مصر. وحاضرة من خلال ما عبر عنه أبناء الإمارات عبر وسائل التواصل من مشاعر حب لمصر وتقدير لقائدها، فهي وصية المؤسس زايد، طيب الله ثراه، الذي غرس في قلوبنا حب مصر وإدراك قيمة ومكانة أرض الكنانة التي كانت وما زالت حصن العرب وقوتهم الضاربة وعزتهم وعزوتهم. مكانة لخصها، طيب الله ثراه، بمكانة الروح من الجسد، فلا حياة لجسد بلا روح. إنها مصر «المحروسة».. وكفى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها مصر وكفى إنها مصر وكفى



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates