أعداء الحياة والإنسانية

أعداء الحياة والإنسانية

أعداء الحياة والإنسانية

 صوت الإمارات -

أعداء الحياة والإنسانية

بقلم : علي العمودي

في غضون أيام متتالية، وبينما كان العام الإسلامي يحتفل بمولد نبي الأمة المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خرج فئران الإرهاب من جحورهم ليعيثوا في الأرض فسادا وسفكا للدماء ونشر القتل والخراب والدمار باسم الإسلام، وهم لا يمتون له بأية رابطة أو صلة من قريب أو بعيد، وإنما هم مجموعة من سقط المتاع القتلة الفجرة ممن لا دين لهم أو ملة، وإنما عقيدتهم القتل والدمار والتخلف.

شاهدناهم كيف يخرجون كالفئران ليزرعوا الموت بين الأبرياء، فخلال ساعات متقاربة استهدفوا نقطة لجنود مصر في سيناء، وعند بوابة معسكر للمجندين في عدن الذين تجمعوا لقبض رواتبهم المحرومين منها لعدة أشهر بسبب ظروف بلادهم، ويوم أمس الأول عند كنيسة بمنطقة العباسية في مصر الشقيقة لقي عدد من روادها حتفهم وغالبيتهم من النساء والأطفال. وقبلها تفجير خارج ملعب لكرة القدم في إسطنبول التركية. وتابعنا كيف يواصل إرهابيو «طالبان» بإصرار واستماتة محاولاتهم البائسة لتقويض الاستقرار الذي تنعم به أفغانستان ورغبة أبنائها التفرغ للتنمية والبناء بعد سنوات الحرب والعبث الذي كانت تمارسه الحركة الإرهابية المدحورة.

إدانة الإمارات للعمليات الإرهابية مع شرفاء العالم يعبر عن الموقف المبدئي الرافض للتطرف والانحراف الفكري الذي تمارسه جماعات الغش والتدليس «المتأسلمة» والتي تناسلت من تحت عباءتها كل هذه التنظيمات الإرهابية من «الإخوان» وانتهاء بـ«داعش» مروراً بـ«القاعدة» و«طالبان» و«الشباب» و«بوكو حرام» وغيرهم في عالمنا الإسلامي.

كما أن هذا الموقف والرفض الإماراتي يعد امتدادا للمساهمة الفعالة والموقع المتقدم للدولة في الحرب العالمية على الإرهاب، وعلى أكثر من جبهة وصعيد لاجتثاث آفة الإرهاب واستئصال شآفة الإرهابيين أينما كانوا، وتجفيف منابع أعداء الحياة والإنسانية الذين يؤكدون لنا في كل لحظة بأعمالهم الدموية الدنيئة حاجة العالم للعمل معاً وتضافر جهوده للتصدي للإرهاب ودعاة الفتن الذين يطلون علينا من بعض الفضائيات للترويج للفتنة والانقسامات المذهبية والطائفية.

تزايد جرائم الإرهابيين في الآونة الأخيرة إنما هو صورة من صور النزع الأخير لليائسين البائسين، وهم يشاهدون الشعوب تواصل مسيرتها وتلتف حول قياداتها الشرعية وولاة الأمر فيها لبناء بلدانهم وتنمية مجتمعاتهم بعد سنوات الإفلاس والجدب والخراب والدمار التي جلبها تجار الشعارات من «المتأسلمين» على تلك البلدان.

بالتضامن والجهد المشترك والعمل الجماعي سيندحر الإرهاب قريباً.

المصدر : الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعداء الحياة والإنسانية أعداء الحياة والإنسانية



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates