رعاة الإرهاب

"رعاة الإرهاب"

"رعاة الإرهاب"

 صوت الإمارات -

رعاة الإرهاب

بقلم : علي العمودي

الموقف القوي الذي عبرت عنه دولة الإمارات العربية المتحدة وشقيقاتها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك بقية البلدان العربية تجاه إقرار الكونجرس الأميركي لما يعرف بـ«قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» يمثل القلق الرسمي من قانون يجسد قبل أي شيء آخر إصرار بعض القوى السياسية داخل المنظومة الأميركية على الإضرار بمصالح بلادها الاستراتيجية ومعاداة حلفائها لإرضاء «لوبي» معين، للبقاء داخل تلك المنظومة التقليدية ضمن الحزبين الرئيسين في البلاد، خاصة في هذه الفترة والولايات المتحدة تستعد لانتخاب قادم جديد إلى المكتب البيضاوي.

كما أن القانون يسجل سابقة خطيرة باعتباره- كما قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي- «يتعارض مع قواعد المسؤولية بوجه عام، ومبدأ السيادة التي تتمتع بها الدول، ويمثل خرقاً صريحاً لأسس ومبادئ العلاقات بين الدول، ويحمل انعكاسات سلبية وسوابق خطرة».
اختيار توقيت إقرار القانون لم يأت مصادفة مع حلول ذكرى أفظع هجوم إرهابي تعرضت له الولايات المتحدة في 11سبتمبر2001. لذلك تكون لدى الرأي العام الخليجي والعربي أن الهدف ليس أكثر من«ابتزاز» تستعد له دوائر سياسية أميركية، والمحافظون الجدد بالذات الذي تسببوا في جر المنطقة إلى ما تعيشه اليوم من «فوضى خلاقة».

ونسوا أن دولنا الخليجية وبالذات المملكة العربية السعودية كانت أكثر معاناة من الإرهاب وأدواته وتنظيمات من «القاعدة» و«داعش» وغيرهما. كما كانت في صدارة الجبهة العالمية على الإرهاب، وأسهمت إسهاماً عظيماً لاجتثاث خطره الذي يهدد البشرية والحضارة الإنسانية. بينما كان غالبية الذين يقفون وراء قانون «رعاة الإرهاب»، سواء في مجلس الشيوخ، والنواب الأميركيون يغمضون أعينهم، ويصمون آذانهم عن إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل والإرهاب المدعوم من إيران في منطقتنا، وبالأخص في البحرين والكويت والسعودية واليمن.

ما لا يريد إدراكه هؤلاء السياسيون الأميركيون أن دولنا الخليجية أكبر من أن تخضع لابتزاز يطل من أثناء قانون «رعاة الإرهاب» الذي يروج له هؤلاء والذين بأفاعيلهم هذه يوفرون الأرضية والمناخ الملائم لتناسل وتناسخ الإرهاب الذي ندفع ثمنه غالياً في منطقتنا، وهم يعرفون قبل غيرهم من هم الرعاة الحقيقيون للإرهاب وعرابوه في العالم؟ السلطات التشريعية في الولايات المتحدة مدعوة إلى مراجعة الأمر قبل فوات الأوان بسبب الذين لا يميزون بين الصديق والحليف الحقيقي، وبين المرتهنين للوبي المصالح الضيقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رعاة الإرهاب رعاة الإرهاب



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates