«أين حماية المستهلك»

«أين حماية المستهلك؟»

«أين حماية المستهلك؟»

 صوت الإمارات -

«أين حماية المستهلك»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

تساؤل طرحه أحد الإخوة القراء، كان من بين العديدين الذين عقبوا على ما جاء عبر هذه الزاوية في مقال «ذئاب المبيعات»، حول ممارسات الكثير من وكالات مختلف السلع، بما في ذلك السيارات والأجهزة الإلكترونية وغيرها، والتي تتنصل فيها من مسؤولياتها لدى ظهور أبسط عيب أو خلل في المنتج، وتبالغ في أسعار الإصلاح، لدرجة تشجع معها المستهلك على شراء جهاز جديد بدلاً من إصلاحه، وهو الواقع الذي نعانيه في أسواقنا.
 يروي القارئ الكريم عدداً من تجاربه التي تعرض الكثيرون منا لمثلها، فيقول: «اشتريت سخان ماء بـ 400 درهم. وقالوا لي: التوصيل والتركيب بـ400 درهم، ويضيف أن شركة أخرى منحتني شهادة عنوانها (ضمان)، أما مضمونها فمكتوب فيه أن (الضمان لا يشمل أ، ب، ت، ث، ..) لتصل لنتيجة مفادها أن ذلك الضمان لا يحمل من الضمانات سوى الاسم»، داعياً إلى توفير دعم تشريعي وقانوني كبير، وصلاحيات واسعة لإدارات حماية المستهلك، لتتمكن من مراقبة الخدمات المقدمة قبل وبعد البيع بالصورة المطلوبة.
 حماية المستهلك مدعوة لاستعادة ثقة المستهلك بالممارسات الجارية في الأسواق، فالمسألة ليست تلك اللوحات الكبيرة الموزعة هنا أو هناك عن بنود تعريفه بحقوقه، وإنما تعزيز تلك الحقوق وما له وما عليه بالمتابعة الدقيقة والآليات السلسة والاستجابات الفورية للقضايا المطروحة، فالاستجابة السريعة التي نلمسها مع وسائل الإعلام ومنابر البث المباشر، مع الوعود والتصريحات بالمتابعة الفورية للشأن المطروح، لا نسمع بعد ذلك عن أي حل لها.
 اليوم، وبعد مرور كل هذه الأعوام على تجارب وزارة الاقتصاد والدوائر الاقتصادية المحلية في قضايا حماية المستهلك، أليس من حق هذا المستهلك أن يعرف خلاصة تلك التجارب، وما وفرته له من حماية في وجه «ثعالب المبيعات» المتمترسين خلف ممارسات أوجدوها لحماية مصالحهم؟
 الوزارة كان لديها خط ساخن للإبلاغ عن الشكاوى، وكانت قد أطلقت منذ عام 2013، موقعاً إلكترونياً لتفعيل استرداد السلع المعيبة التي يشتريها المستهلكون عبر المواقع الإلكترونية، ونشرها في الصحف المحلية لمدة 3 أيام لتعريف المستهلك بنوعية الاسترداد والسبل الوقائية، وذلك بهدف «حماية حقوق المستهلكين، وتجار التجزئة والمصنعين، وكذلك الحفاظ على استقرار السوق»، ولكن واقع الحال يطرح التساؤل الوارد في عنوان المقال بإلحاح وقوة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أين حماية المستهلك» «أين حماية المستهلك»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates