للعلا من «العلا»

للعلا من «العلا»

للعلا من «العلا»

 صوت الإمارات -

للعلا من «العلا»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

أمس، دشن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بتوقيع البيان الختامي لقمتهم الحادية والأربعين وإعلان العلا، حقبة جديدة من العمل الخليجي المشترك لما فيه خير شعوبها وتقدمها ونماؤها وازدهارها، وما يعزز الأمن والاستقرار في منطقتنا.
نجاح القمة بهذه الصورة الراقية، والتي أدخلت الفرح في قلوبنا جميعاً، وأسعدتنا وجميع العرب والشعوب المحبة للخير والسلام ترجمة لحكمة قادتنا، وحرصهم الكبير للحفاظ على سفينة المسيرة المباركة قوية متماسكة، وهي تمضي نحو مرافئ الأمان رغم التحديات الجمة والعواصف والأنواء العاتية التي واجهتها في هذه المنطقة الحيوية من العالم، والذي تتشابك حوله مصالح العالم قاطبة. 
وتميزت كذلك بالحنكة التي هيأ بها للقمة من معين حكمته خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، كما أن إطلاق اسم الراحلين الكبار قابوس وصباح الأحمد، طيب الله ثراهما، على قمة العلا عبر عن الوفاء لجهودهما الكبيرة والعظيمة، التي مهدت لهذه اللحظة التاريخية في اللقاء الاستثنائي في ذلك الموقع التاريخي والاستثنائي بالمملكة، الشقيقة الكبرى وعمود خيمتنا الخليجية، وهي تحتضن بكل محبة ومسؤولية قمة العلا، والتي سجلت الدور الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في إنجاح أعمالها.
مرايا مركز العلا عكست طيب النوايا التي اجتمع عليها القادة، ومن عبق التاريخ الذي أحاط بالمكان استمدوا القوة بأن هذه السفينة يجب أن تواصل الإبحار لصالح شعوبنا ومنطقتنا. تمثيل الشقيقة الكبرى مصر في القمة تأكيد لدورها المحوري وثقلها في معادلة التكامل والأمن العربيين المتصل والمرتبط بالأمن الخليجي، وتعبير عن الامتنان والتقدير لذلك الدور والمكانة التاريخية والريادية. وكذلك تمثيل الولايات المتحدة الصديقة والحليفة، تقديراً لجهودها ودورها في تعزيز ودعم البيت الخليجي الموحد.
 إن الصفحة التي طوتها قمة العلا من مسيرة العمل الخليجي أمس، رغم أنها أصبحت شيئاً من الماضي، إلا أنها تحمل العديد من الدروس والعبر لنا جميعاً، بألا نسمح لأي طرف خارجي بالتدخل ليحاول الانحراف بمسيرتنا، وألا نسمح للأبواق المأجورة والموتورة أن تنال من إنجازاتنا ومكتسباتنا، خاصة تلك الجماعات المتاجرة بالدين لتروج وتمرر أجندتها المسمومة لتقويض الأمن والاستقرار في بلداننا.
نجاح قمة العلا نجاح للإرادة الخليجية والحكمة الخليجية، وللعلا تنطلق مسيرتنا للعلا مجدداً، وحفظ الله خليجنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للعلا من «العلا» للعلا من «العلا»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates