«مستعدون للمستقبل»

«مستعدون للمستقبل»

«مستعدون للمستقبل»

 صوت الإمارات -

«مستعدون للمستقبل»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

تحت هذا الشعار نظمت وزارة «التربية»، أمس، ملتقى المواد الدراسية الرابع برعاية معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، والذي يختتم اليوم -كما هو مقرر- بمشاركة نخبة من المتحدثين، وبهدف تمكين المعلمين من الخبرات والمعارف والمهارات التي تساعدهم في تبني أفضل الممارسات التعليمية كما جاء في الإعلان عن الملتقى.
الملتقى هو الرابع، ويستهدف وفقاً لما ذكره المنظمون أكثر من 35 ألف معلم ومعلمة من المدارس الحكومية والخاصة و2000 من القيادات المدرسية، و«يطرح 4 محاور رئيسة تترجم الرؤى والتوجيهات المستقبلية لإعداد المرحلة المقبلة عبر تعزيز الجاهزية في قطاع التعليم للمستقبل وتبني نهج استباقي يستشرف التحديات لتحقيق أهداف التعليم للاستعداد للخمسين، ضمن خطة وزارة التربية والتعليم في الاستعداد للخمسين».
 وفي كل محور من المحاور المطروحة العديد من النقاط التي تلامس احتياجات مستقبلية تتعلق بإعداد النشء من خلال رفع قدرات المعلمين والمعلمات وتمكينهم والارتقاء بأدوارهم «لتقديم تعليم جاذب ودامج للطلبة في عصر تقني يمتاز بالتحدي».. ذلك بعضٌ من الكلام المنمق الجميل الذي اعتدنا سماعه، وهو نتاج جهد كبير يقوم به خبراء ومختصون في ميدان التربية والتعليم، بعضهم من بلدان متعددة لها تجاربها المعروفة في هذا الحقل.
 ولكن السؤال الذي يفرض نفسه مع كل ملتقى أو ندوة أو مؤتمر -وما أكثر المؤتمرات التي عُقدت حول التعليم- يتعلق بنظرة شريحة واسعة من المتابعين لها بأنها مجرد توصيات واستعراضات «كلامية» ليست أكثر، بل أصبح البعض ينظر إليها كواجب مرهق، ربما من كثرتها وتدني العائد منها، ولأنها باختصار لم تقدم حلولاً مستمرة للعثرات التي تعاني منها الوزارة والعملية التعليمية والتربوية منذ ما قبل عهد الوزير الحالي. 
لعل في مقدمة ذلك ضعف حضور المعلم الإماراتي في العملية وضآلة نسبته من أجمالي المعلمين والمعلمات رغم كل هذه العقود المتعاقبة والكليات الجامعية المتخصصة، والتي أغلقت أبوابها لتدني الإقبال عليها. وكذلك في ضعف مستوى المخرجات وما نراه من أجيال لا تجيد التحدث بلغة بلادها العربية رمز وعنوان هويتها.
من هنا كانت تلك النظرة للمنتديات والملتقيات، فكل أمر هو رهن بما يقدم من حلول وتوصيات تجد طريقها للتنفيذ وقطف الثمار وحصد النتائج التي تظهر على كل صعيد يتعلق بأركان العملية التربوية والتعليمية، ودون ذلك تكون مجرد مجلس لا يختلف عن مجالس «الفضفضة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مستعدون للمستقبل» «مستعدون للمستقبل»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates