«عصابات المساج»

«عصابات المساج»

«عصابات المساج»

 صوت الإمارات -

«عصابات المساج»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

في أسبوع واحد نُشر عبر صفحات الحوادث في جرائدنا المحلية أكثر من ثلاث قضايا تتعلق بعصابات المساج ينظر فيها القضاء، بعد أن وصلت لمنصته الرفيعة، وتعود تفاصيلها لفترات سابقة، وهناك غيرها بانتظار دوره بعد استكمال الإجراءات القانونية بشأنها. يختلف الجناة والضحايا ويظل السيناريو والتخطيط والتنفيذ كما هو.
 تستأجر العصابة التي غالباً ما تضم فتيات من جنسيات أفريقية وآسيوية إحدى الشقق المفروشة في هذه المدينة أو تلك من مدن الدولة، لتبدأ بنشر صور عارضات جميلات على مواقع وحسابات التواصل الاجتماعي وتلك البطاقات التي تعلق على مقابض السيارات لاستدراج الضحايا، ويجري التركيز على المقيمين والسياح والمراهقين الذين يقبلون على خدمات «المساج» والتدليك وينصاعون لتعليمات العصابة، وهم تحت تأثير الصور.
وعند وقوع الضحية في الفخ، ووصوله للشقة المحددة يفاجأ بمجرد دخوله بمجموعة من الرجال والنساء ينهالون عليه ضرباً، ويجردونه من ملابسه، بعد تقييده واحتجازه وسلبه ما بحوزته من أموال ومقتنيات شخصية وتصويره وتهديده بالقتل إن أبلغ الشرطة. كما يُجبر على كشف الرقم السري لبطاقاته المصرفية والائتمانية ليتم سحب مبالغ نقدية منها، وتنفيذ عمليات شراء بها لأشياء ثمينة بحسب رصيد صاحب البطاقة.
 وصول هؤلاء المجرمين والمجرمات إلى القضاء لتقول العدالة كلمتها فيهم، جاء ثمرة جهود كبيرة للعيون الساهرة من رجال الأمن والشرطة الذين لا يسمحون لأمثالهم من الجناة الفرار بجرائمهم والإفلات من العقاب، ويبذل منفذو القانون جهوداً استثنائية للوصول للمجرمين، سواء في مثل هذه القضايا، أو غيرها لأنها تمس الأمن والاستقرار والصورة الحضارية لإمارات المحبة والعطاء. ومن هذه النقطة بالذات يتطلب الأمر منا جميعاً التعاون تحت الإحساس والإدراك بأننا مسؤولون وشركاء لرجال الشرطة والأمن، وعلينا التعاون معهم للكشف عن مثل هذه الأوكار والخيوط المؤدية إليها، والتي قد تبدأ من رقم هاتف مدوّن ببطاقة وضعت على مقبض سيارة أو حساب بأحد مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أن الفنادق والمنتجعات مدعوة للمشاركة بتوعية ضيوفها بضرورة الحذر، وبأن هناك أماكن مرخصة لخدمات المساج تخضع للمراجعة والتدقيق من قبل البلديات والدوائر الاقتصادية والصحية، وبالأخص في هذه الفترة ضمن الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة جائحة كورونا.
نجدد التحية والتقدير للعيون الساهرة اليقظة دائماً، والمتربصة بكل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار في بلاد الأمن والأمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عصابات المساج» «عصابات المساج»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates