«كورونا» والشفافية

«كورونا» والشفافية

«كورونا» والشفافية

 صوت الإمارات -

«كورونا» والشفافية

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

جهود عظيمة وكبيرة للجهات الصحية في الدولة تقوم بها في مواجهة جائحة كورونا، وعلى رأسها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة في أبوظبي، وكذلك هيئة الصحة في دبي، وبتعاون وثيق مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وشبكة مستشفيات القطاع الخاص التي أثبتت أنها على قدر المسؤولية للمشاركة في التصدي للجائحة، والتحديات التي فرضتها ليس في الإمارات، وإنما على مستوى العالم.
جهود عظيمة وكبيرة يشهد بها الجميع، وعمل خارق وفوق العادة تنهض به الفرق الطبية والتمريضية ليس بخاف على أحد، إلى جانب حرص كبير وملموس من المتحدثين في القطاعات المهنية لإطلاع الرأي العام أولاً بأول على التطورات والتحديثات الخاصة بالتعامل مع الجائحة، وفيروس كوفيد-19، والنجاح الكبير الذي تحقق بتوفير اللقاح المضاد للفيروس مجاناً، وللجميع، مواطنين ومقيمين، بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة، والتي كان لها الفضل من بعد الله، عز وجل، في نجاح إدارة الأزمة، والظرف الطارئ الذي نمر به والعالم بأسره.
حدثني صديق عن عائلته المقيمة في دولة أجنبية عظمى، أنهم ما زالوا ينتظرون اللقاح، وأن موعد حصولهم عليه سيحين بعد أكثر من شهر ونصف الشهر، بينما مراكز التطعيم عندنا تغطي مختلف مناطق الدولة، ويتوافر اللقاح بكل يسر للجميع، وأصبح العديد من المواطنين يفتحون مجالسهم لاتخاذها مراكز للتطعيم، دعماً للحملة الوطنية، مجرد مثال نسوقه يختزل الصورة الأشمل للجهد الكبير المبذول. 
تجد بعد ذلك كله من يتجرأ على التشكيك في العمل الكبير، يسجل مقطعاً صوتياً ينتشر بين الناس بسرعة البرق، دون أن يفكر بتبعات فعلته، وما يترتب عليها. وللأسف تجد فريقاً من الناس يصدق أي شيء يصله، ولا يكتفي بذلك، بل يعيد نشره على أوسع نطاق ممكن من دون أن يتوقف أمام حقيقة أن المتحدث ليس مختصاً وغير مخول بالإعلان عن الأمور المتعلقة بأعداد المصابين بالفيروس، أو بؤر التفشي.
كنا نتمنى أن نسمع سرعة الوصول لصاحب المقطع ومساءلته قانونياً، لأنه خالف تعليمات الدولة، وقرارات النائب العام في هذا الشأن. أما الأمر الآخر والمطلوب تتويجاً للجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات الصحية، فيتعلق بأهمية متابعتها ما يتم تداوله أولاً بأول، بحيث تقطع بالشفافية الطريق على المرجفين وناشري الإشاعات، فاليوم هناك منصات متاحة على مدار الساعة ينبغي توظيفها لتنوير الرأي العام دون انتظار الإحاطة الإعلامية الأسبوعية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كورونا» والشفافية «كورونا» والشفافية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

بلدية دبي تؤكد حرصها على دعم ذوي متلازمة داون

GMT 11:43 2013 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جحيم السجون السورية في "عربة الذل"

GMT 13:22 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تعلن تطهير الإنترنت من "الشائعات والعربدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates