الوزير مدرب كرة

الوزير.. مدرب كرة

الوزير.. مدرب كرة

 صوت الإمارات -

الوزير مدرب كرة

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

تهيمن على أحاديث المجتمع ومجالسه قضايا التربية والتعليم بصورة متواصلة ولافتة، وهو أمر إيجابي للغاية لأنه يجسد في المقام الأول والأخير الرهان الكبير والمتعاظم على التعليم باعتباره الرافعة والأداة لعبور المستقبل والتعامل مع تحدياته، وبالذات في ما يتعلق باقتصاد المعرفة وحقبة ما بعد النفط.
ما يزيد من تلك التحديات في مجتمع مثل الإمارات، تنوع الثقافات وتعدد الجاليات ووجود مدارس ومناهج تعليمية متعددة ورؤى مختلفة للمخرجات المتعلقة بما قبل وبعد المرحلة الجامعية والتي تصب كلها في البحث عن جودة التعليم ومخرجاته بما يخدم تلك الرؤى والاستراتيجيات.
مؤخراً ومع اختتام عام دراسي حافل، تسيطر نتائج العام على أحاديث المجالس والرأي العام بدءاً من تأخر ظهور النتائج والتأخر في إبلاغ الفائزين بنتائجهم وحتى من لديهم دور ثانٍ بطريقة أربكت عطلاتهم، ومروراً باستقالات المدرسين وتعويض المواطنين منهم بغير مواطنين من خارج الدولة وانتهاء بالتخصصات المطلوبة في سوق العمل ودور وزارة التربية والتعليم، وما يتردد بشأن حصر كلية الإمارات للتطوير التربوي للتخصصات الأكاديمية العليا.
كنت في أحد المجالس عندما سيطر حديث التعليم وشؤونه وشجونه على الحضور وهم من خلفيات ومستويات تعليمية متباينة يجمعهم الحرص على الأبناء وتعليمهم، باعتباره قضية تمس كل بيت في الإمارات، ولا خلاف على ذلك، وإنما الاختلاف على آليات الوصول للهدف السامي والغايات والاستراتيجيات الجميلة التي نتحدث عنها في ظل تعدد التجارب التي يشهدها الميدان بما يعنيه ذلك من تكاليف باهظة ليست فقط مالية وإنما من جهد وطاقات للطلاب وكل من في الميدان.
فاجأ أحد المتحدثين الحضور بتشبيه دور الوزير بمدرب الكرة المطلوب منحه الفرصة كاملة لتحقيق البطولات والنتائج المطلوبة، ورغم أن المقارنة في محصلتها النهائية تتعلق بالنتائج، إلا ما يؤكد عليه الجميع من الاتفاق حول الغايات والأهداف النوعية التي نحتاج إليها ونتطلع للوصول إليها ولا نختلف مع الوزارة بشأنها، إلا أن الآليات المتبعة هي محل النقاش والتباين.
ومن هنا يتعاظم الدور المطلوب من قسم الاتصال بالوزارة للتوضيح وتبصير الرأي العام بما يجري بدلاً من ترك الساحة نهباً للشائعات والأخبار والمعلومات المغلوطة. ولعل أقرب مثال أمامنا قصة الاستقالات الأخيرة للمدرسين، وجاء التوضيح متأخراً بشأنها، خاصة أن للوزارة اليوم منصات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ينبغي أن توظف بصورة مُثلى لتبديد أي لغط وإرباك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير مدرب كرة الوزير مدرب كرة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود

GMT 00:17 2022 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

إيران... لا خطة «ب»

GMT 09:44 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates