الموت جوعاً في أرض الجنتين

الموت جوعاً في "أرض الجنتين"

الموت جوعاً في "أرض الجنتين"

 صوت الإمارات -

الموت جوعاً في أرض الجنتين

بقلم : علي العمودي

تشهد المناطق التي لا زالت تحت سيطرة الميليشيات الحوثية الإيرانية الانقلابية الإرهابية في اليمن أسوأ كارثة إنسانية تتعرض لها البلاد، حيث قضي على الكثيرين جوعا، وبالذات من الأطفال والنساء وكبار السن، جراء ممارسات الحصار والتجويع بحق المدنيين العزل التي تقوم بها تلك الميليشيات المتجردة من أي مشاعر وقيم إنسانية تمت بصلة للبشر، فلم نكن نتصور أن يحل على الأرض التي وصفت في القرآن الكريم بأرض الجنتين يوماً أن يتضور ويموت فيها بعض من أهلها جوعاً وبعد أن فتكت بهم الأمراض والأوبئة جراء ما يقوم به نفر محسوب على أبنائها باعوا أنفسهم ووطنهم للشيطان «الأكبر» القابع في طهران، وارتضوا أن يكونوا دمى وأدوات تحركها إيران لتهديد أمن واستقرار منطقتنا والنيل من مكتسبات ومنجزات شعوبنا، وتهديد الأمن العربي وحركة التجارة الدولية عبر الممرات المائية.

لقد جاء التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة الإمارات بمثابة طوق إنقاذ لليمن وأهله من شرور تلك الميليشيات الانقلابية الإرهابية، وكما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خطابه أمام مجلس الشورى السعودي الأسبوع الفائت «إن التحرك لأجل اليمن لم يكن خياراً بل واجباً». وخلال الأيام الماضية أطلقت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية مبادرة «إمداد» بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ومنظمات دولية لتأمين الغذاء لنحو 12 مليون يمني، والتي ستسهم في تحسين الحياة المعيشية لهم، بتوفير مواد غذائية أساسية للأربعة أشهر المقبلة مع منح الأولوية للأطفال والحوامل والمرضعات والمعيلات وكبار السن والمرضى. المبادرة الجديدة تضاف لجملة من المبادرات والجهود التي يقوم بها البلدان الشقيقان لمساعدة أهلنا في موطن العرب الأول، والتخفيف من معاناتهم الناجمة عن ممارسات تلك المليشيات، وإعادة الحياة لطبيعتها في المناطق المحررة. وذلك بموازاة العمل العسكري لتحرير بقية الأراضي وتطهير اليمن من رجس الحوثيين، ونحن نتابع تقدم وانتصارات قوات الشرعية والمقاومة اليمنية بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى السعودية وبمشاركة فعالة من قواتنا المسلحة الباسلة، وهي تردع تلك المليشيات التي باتت في حالة يائسة بائسة، ومع ذلك تصر على ممارسة الانتحار السياسي والعسكري بأعمالها الإجرامية الإرهابية ومماطلاتها التي تنطلي للأسف على بعض المنظمات الدولية وتريد تصويرها لنا كالحمل الوديع رغم كل الجرائم الدامية التي ترتكبها والخراب والدمار الذي تسببت به لدفع اليمن للمجهول.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموت جوعاً في أرض الجنتين الموت جوعاً في أرض الجنتين



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates