«النفق مراقب»

«النفق مراقب»

«النفق مراقب»

 صوت الإمارات -

«النفق مراقب»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

اكتفت بلدية مدينة أبوظبي بوضع هذه العبارة «النفق مراقب بالكاميرات وممنوع اللعب» على مداخل ومخارج أنفاق المدينة، دون متابعة ملموسة لما تشهده هذه الأنفاق، وبالذات في المناطق المزدحمة داخل المدينة، التي أصبح بعضها مشوهاً وبحاجة لنظافة وصيانة ومتابعة ملموسة.
ذات مساء، اختار أحد الآسيويين أن يجعل من درجات سُلم أحد الأنفاق التي تربط جانبي شارع زايد الأول (إلكترا) مكاناً لعرض بضاعته من الفواكه، التي تهافت عليها المارة ليزدحم المكان، دون مراعاة لأدنى اشتراطات الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، ودون التأكد من سلامة المعروض وظروف تخزينه.
ما نعرفه من دور لوجود كاميرات المراقبة الأمنية مساهمتها في سرعة تدخل المشرفين عليها في الجهة التي تتبعها لوقف أي مخالفة قد ترصد في المكان، ومن دون سرعة وفعالية التدخل المطلوب تغري هذه الأمكنة بعض المخالفين على استغلالها، تجد من يستخدمها مكاناً لتصريف بضاعته أو ممارسة تسول مقنع أو مكشوف وغيره وبالذات في المساء، حيث يعتقد هؤلاء أن عين القانون لا تراهم وبعيدة عنهم.
الأنفاق التي تحدثت عنها غير بعيدة عن مقر البلدية التي اكتفت بكاميرات المراقبة، بينما ننتظر وجود مفتشيها.
الواقع أن حالة الأنفاق في قلب المدينة وما يجري فيها بحاجة لمتابعة متكاملة وعناية خاصة من البلدية، لا تقل عن تلك التي توليها لمنطقة الكورنيش، وأصبحت تحفاً فنية لجمالها وروعتها ونظافتها.
كما أن ذلك الاهتمام والمتابعة يفترض أن يكونا ضمن رؤية أشمل في تشجيع الناس على استخدامها وتوفير المزيد من تلك الإنفاق وأماكن عبور المشاة، التي أصبح يزاحمهم عليها أصحاب «السكوترز». خاصة أن تلك الرؤية يفترض بها أن تكون امتداداً لدعوات مختلف الهيئات الصحية والاجتماعية للسكان على تبني نمط حياة صحي، وفي مقدمة ذلك التشجيع على المشي، خاصة في ظل هذه الأجواء الشتوية الجميلة.
وفي ظل تحول أمور تنظيم معابر المشاة والأنفاق اليوم، لتصبح تحت مظلة جهة واحدة هي «دائرة البلديات والنقل»، نتمنى أن تكون قد زالت مسائل تداخل الاختصاصات، والتي كانت تعرقل الأداء في السابق، بحيث نلمس سرعة في العمل لإنجاز الخطط الخاصة بتعزيز صورة شوارع مدينة أبوظبي صديقة للمشاة، فهناك حتى الآن مناطق من دون جسور ولا خطوط ولا أنفاق للعبور، ورغم المخالفات والغرامات التراكمية لا يزال البعض منهم يتهور ويندفع مخاطراً بحياته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«النفق مراقب» «النفق مراقب»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates