لصوص بطاقات الهوية

لصوص بطاقات الهوية

لصوص بطاقات الهوية

 صوت الإمارات -

لصوص بطاقات الهوية

بقلم _علي العمودي

يتضايق البعض ويبدو منزعجاً عندما يدقق الموظف المختص في معاملته بهذه الجهة أو تلك، ويطلب منه إظهار بطاقة الهوية الخاصة ليتأكد أنه فعلاً صاحب المعاملة والمتقدم بالطلب. أمثال هؤلاء يفترض بهم ألا يتضايقوا أو ينزعجوا وإنما إبداء كل تعاون واحترام وتقدير للموظف الدقيق في عمله الحريص على سلامة المعاملة، وبالتالي مصلحة صاحبها.

وأدعو أمثال هؤلاء المتضايقين أو المنزعجين إلى التوقف أمام واقعة القبض على موظف آسيوي في أحد مراكز البريد بدبي، بعد ضبطه بسرقة مائة بطاقة هوية من إرساليات البطاقات المرسلة للفرع لتوزيعها على أصحابها من أفراد الجمهور كما الإجراء المتبع. اللص اعترف ببيع البطاقات لآخر مقابل 100 درهم للبطاقة الواحدة، والمشتري باعها لشخص ثالث لقاء 120 درهماً للبطاقة.

تكشف عمليات البيع هذه عن سوق للصوص البطاقات ممن يتاجرون فيها ليس لوضعها في ألبوم لهواة جمع البطاقات بالطبع، وإنما لاستغلالها في عمليات إجرامية لا تخطر على بال صاحب البطاقة الأصلي الذي يفاجأ بأنه قد أصبح طرفاً في قضايا احتيال ونصب بمبالغ مالية كبيرة وأن هناك بطاقات ائتمانية استخرجت باسمه، أو الوصول لقروض وتسهيلات ائتمانية وعمليات بيع وشراء جرت دون علمه، وسجلات الشرطة والمحاكم حافلة بقضايا من هذه النوعية التي بدأت شرارتها الأولى من بطاقة هوية مسروقة تُستغل في غفلة من صاحبها.

واقعة لصوص بطاقات الهوية تكشف اليقظة العالية لرجال الشرطة المؤهلين تأهيلاً رفيعاً يمكنهم من سرعة الوصول لعناصر إجرامية تعتقد أنها تستطيع أن تنفذ بأعمالها وتفلت من قبضة القانون ويد العدالة. كما تكشف أن الاستثمار في أنظمة المراقبة والكاميرات يدعم بقوة تعزيز بيئة الأمن والأمان وجهود رجال «العيون الساهرة»، وهم يتعاملون بكل كفاءة ورقي مع جاليات متنوعة، والغالبية العظمى منها تتحدر من مجتمعات وبيئات تشهد غياباً للقانون وهشاشة أمنية.

مع هذه القضية المتعلقة بسرقة بطاقات هوية يتجدد طرح أهمية الحفاظ على الخاصة التي أصبحت بعد التوسع في التطبيقات الذكية هدف عصابات القرصنة من كل مكان سواء التي تنشط من الداخل أو من الخارج. واقع يدعونا مجدداً للتفاعل مع جهود ومبادرات الأجهزة المختصة وهي تحذر من التهاون في الحفاظ على البيانات والمعلومات الشخصية وبطاقات الهوية، وغيرها من البطاقات التي باتت جزءاً مهماً للغاية في حياتنا وتعاملاتنا اليومية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لصوص بطاقات الهوية لصوص بطاقات الهوية



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates