التزام ومسؤولية

التزام ومسؤولية

التزام ومسؤولية

 صوت الإمارات -

التزام ومسؤولية

بقلم - علي العمودي

هناك قطاعات حيوية تقدم خدمات مهمة للغاية للمجتمع لا تحتمل التأخير أو التباطؤ أو الاستغلال والابتزاز، لما تحمل من التزام ومسؤولية مثل: محطات الوقود والمستشفيات والمخابز والتجزئة في تجارة المواد الغذائية، وغيرها قبل أن تكون مجرد قطاعات تجارية.

وإذا كانت محطات الوقود عندنا في عهدة شركات وطنية وعلى رأسها شركة «أدنوك» التي تقوم بمهامها وأعمالها بكل كفاءة واقتدار وحس وطني عال، فإن قطاع المخابز بحاجة لمتابعة أكثر قرباً لرصد بعض الممارسات التي تجري فيه دون مسؤولية أو تقدير بتوفير سلعة أساسية ومهمة للجمهور كالخبز بالصورة التي يفترض توفيرها.

منذ تطبيق ضريبة القيمة المضافة والعديد من المخابز في العاصمة تتفنن في تقليل أعداد الخبز أو وزنه أو طريقة توزيعه، بصورة منظمة والتفافية بدلا من إعلانها صراحة أنها تريد رفع أسعار هذه المادة الحيوية.

أحد المخابز الشهيرة يلجأ لمثل هذه الممارسات التي توحي للمتعاملين معه بوجود أزمة صامتة في هذا القطاع، حيث يتعمد خلق طوابير عند منافذه في ساعات معينة، ثم يعلن بعد دقائق معدودات عن نفاد الكمية المقررة من الخبز، ومن بعد تقنين الكمية المباعة بصورة لافتة، وذلك بزعم الضغط وزيادة الإقبال والمدارس. وكلها مبررات واهية لا تستقيم مع المنطق وقواعد الممارسة التجارية الصرفة المبنية على العرض والطلب، فكيف والأمر يتعلق بسلعة ضرورية وقوت يومي لآلاف الناس في مختلف المناطق.

أحد القائمين على ذلك المنفذ وأمام تذمر المستهلكين من تلك الممارسات قالها بصريح العبارة، إن شركته وغيرها من العاملين في المجال لم تعد صناعة الخبز بالنسبة لهم مجدية نظرا لهامش الربح الضئيل والتكلفة العالية، مقارنة بما يجنون من أرباح عالية من إنتاج وبيع الحلويات بمختلف أنواعها، وبالأخص في المناسبات الكبيرة والأعياد الموسمية، حيث هامش الربح مرتفع للغاية وبدون وجود التزام بوزن معين أو عدد الأرغفة في كل كيس، مما جعلها تهتم بهذا الجانب المربح والمريح على حساب خدمة مهمة وضرورية لقطاعات واسعة في المجتمع، ومن يذهب لهذه الأمكنة والمنافذ، وبالأخص الكبيرة منها يلمس ما يجري، وهو واقع لا علاقة له بالاقتصاد الحر وحرية المنتجين والمتعهدين. نأمل أن نجد من الدائرة الاقتصادية وفرق المتابعة والتفتيش في البلدية إيلاء الأمر ما يستحق من اهتمام لأنه يهم كل بيت.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التزام ومسؤولية التزام ومسؤولية



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates