بقلم - علي العمودي
من أعظم نعم الله على هذا الوطن الغالي أن حباه بقادة يتمتعون بالحكمة والرشد، يقدمون لنا دائماً الأسوة الحسنة في حب الوطن والإخلاص والتفاني في خدمته، مقرونة بأعلى وأروع صور البذل والعطاء، شديدو القرب من مواطنيهم في مختلف الظروف والمناسبات والمواقف، وبهذه الروح والحب شيَّد قادتنا وقدوتنا صروح وطن العطاء إمارات المحبة والوفاء.
وقد حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة -خلال مشاركتهما عن بعد في أفراح آل نهيان، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية المتبعة جراء جائحة «كورونا»- على التأكيد بأن «صحة الجميع وسلامتهم هي الأولوية القصوى» وأن «حماية مجتمع الإمارات خلال الظروف التي تفرضها جائحة (كورونا) مسؤولية مشتركة».
وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أن «تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي واستخدام تقنيات التواصل في مناسباتنا الاجتماعية من أعراس وعزاء وغيرها في هذه الظروف، يحفظ سلامتنا وأهلنا ومجتمعنا ويدعم الجهود الوطنية لمكافحة الجائحة».
وحيا سموهما أخويهما سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، بالمناسبة ولتبني هذه الطريقة البسيطة بالاحتفال عن بعد بزفاف الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة والشيخة فاطمة بنت طحنون بن زايد.
كانت مناسبة أيضاً حثا خلالها جميع أفراد المجتمع على «الاقتداء بمثل هذا العرس وغيره من الأعراس والمناسبات الاجتماعية» دعماً للجهود العظيمة التي تقوم بها الجهات الصحية في الدولة وتنفيذاً للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وما تتطلبه من الجميع من الالتزام لمواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
واليوم ومع عودة الحياة التدريجية واستئناف الكثير من الأنشطة والفعاليات يتطلب الأمر المزيد من اليقظة والحذر والالتزام وعدم التهاون في التعامل مع الجائحة التي ضربت مختلف أنحاء العالم، وذهب ضحيتها آلاف الأشخاص. ونحمد الله أن الإمارات سجلت أدنى المعدلات بفضل الله ثم بالتعامل الاستباقي المبكر من جانب الأجهزة المختصة، وهي تتكاتف وتحشد الإمكانيات والموارد بتوجيهات قيادتنا الرشيدة للتصدي للجائحة بهذه الصورة الفعالة.
مناسبة للفرح جسدت كل صور التعامل المسؤول مع صحة الإنسان، حفظ الله الإمارات ودامت أفراح الوطن.