«لا تعبد الكرسي»

«لا تعبد الكرسي»

«لا تعبد الكرسي»

 صوت الإمارات -

«لا تعبد الكرسي»

بقلم - علي العمودي

تلك كانت الوصية الثانية من الوصايا العشر للإدارة الحكومية الراشدة، التي قدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في كتابه «قصتي» خلاصة خمسين عاما في خدمة الوطن، وجرى استحضارها بقوة مؤخرا، وأطلقت باتجاه رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم، ونحن نشاهد الأداء الباهت والخروج المرير لمنتخبنا الوطني لكرة القدم من بطولة كأس آسيا 2019، والتي اختتمت في عاصمتنا الحبيبة أبوظبي مساء الجمعة الماضي. وكانت ذروتها في مباراة نصف النهائي الذي جمعته مع نظيره القطري الثلاثاء الماضي، والتي انتهت بخسارته الكبيرة.

لم نعتد البكاء على اللبن المسكوب، ولكن الأمر بحاجة فعلا لوقفة محاسبة على ما يتحمله الاتحاد من فشل في وضع استراتيجية علمية مدروسة لبناء قاعدة من اللاعبين بدلا من البحث عن حلول جاهزة كالتجنيس الذي تحمس له البعض فجأة بعدما كان ينتقد وبشدة طريقة بناء ما يعتبره منتخب «القرية العالمية». تطايرت الاتهامات يمنة ويسرة، والتلميحات والتصريحات التي طالت كل شيء ولم توفر أمرا إلا واستدعته حول ما جرى. 

إذا كانت هناك من كلمة فهي للجماهير الوفية التي جاءت من كل مكان على امتداد هذا الوطن الغالي ووقفت وشجعت المنتخب بكل قوة، ولا زالت وفية وهي تتمسك بحلم جميل هو من حقها بأن ترى منتخبا يليق بالإمارات واسم الإمارات، منتخب قادر على إسعادها وفوق ذلك كله تشريف كرة القدم الإماراتية. أما ما صدر عن البعض في يوم مباراة الثلاثاء الماضي فلا يمثل إلا نفسه ولا يمت بصلة لأخلاق «عيال زايد».

كما أنها سانحة للتعبير عن كل الشكر والتقدير للجنة المنظمة للبطولة والأخوة في مجلس أبوظبي الرياضي على هذا المستوى من التنظيم الرائع والإخراج المبهر للبطولة، والتي كانت محل إشادة الجميع، وهو ليس بجديد على أبناء الإمارات الذين يحترفون إتقان التنظيم بكل احترافية وإتقان، ويجعلون من كل مناسبة أو حدث على أرض الدولة ذكرى جميلة ترسخ في العقول والقلوب المحبة للخير. وكل الشكر لفرق المتطوعين وعشرات الشباب الذين حرصوا على خدمة ضيوف الإمارات، ولكل الجنود المجهولين الذين كانوا وراء هذا الإخراج الجميل لبطولة آسيا 2019، ومن قبلها كأس العالم للأندية.
تعلمنا ألا ننظر للخلف وإنما نحول التحديات لفرص..والمستقبل أمامنا.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن صحيفة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لا تعبد الكرسي» «لا تعبد الكرسي»



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates