بقلم - علي العمودي
رغم الأحداث والفعاليات الكبيرة التي تشهدها الدولة، من حق العيون الساهرة في وزارة الداخلية أن نحيي العملية الدولية النوعية التي نفذها أبطال الوزارة مؤخراً بالتعاون مع السلطات في جمهورية باكستان الصديقة حيث نجحوا في القبض على زعيم أخطر عصابة دولية إجرامية للاتجار بالمخدرات، والذي كان قد فقد صوابه بعد أن نجح رجال إدارة مكافحة المخدرات في إسقاط عناصر من أفراد عصابته داخل الدولة وبحوزتهم عشرة كيلوجرامات من المخدرات ومبالغ مالية من عائدات تجارتهم القذرة.
وكانت الخيوط الأولى للعملية النوعية قد بدأت مع نجاح ضابط سري إماراتي من أبطال « الداخلية» في اختراق العصابة الإجرامية والوصول للحلقات العليا فيها، ونال ثقة زعيمها المختبىء بإحدى المناطق الخطرة في باكستان، والذي توعد وهدد بإغراق الإمارات بالمخدرات انتقاماً منها بعد سقوط عصابته ولم يكن يتصور أن أبطال الإمارات قادرون على الوصول إليه في عقر داره والقبض عليه، حيث عثروا مع نظرائهم الباكستانيين على ستة كيلوجرامات من المخدرات وكميات من الأسلحة، وأسفرت التحقيقات معه عن الاستدلال على 242 نقطة لترويج السموم داخل الدولة، داهمتها الفرق المختصة قبل ترويجها وتوزيعها.
العملية النوعية التي لم تكن الفريدة من نوعها، تؤكد حقيقتين الأولى مواصلة وزارة الداخلية وكافة الجهات الشرطية والأمنية حربها بلا هوادة على آفة المخدرات التي تستهدف تدمير شبابنا أغلى ثرواتنا.
والحقيقة الثانية المستوى الرفيع من الإعداد والتدريب والتأهيل الذي تحظى به فرق المكافحة بوزارة الداخلية خصوصاً وكافة فرق الوزارة لأنه استثمار في الإنسان ولأجل الإنسان على أرض هذا الوطن الغالي وحماية كل من على ترابه من هذه الآفة المدمرة وغيرها من الشرور المتربصة بنا وبشبابنا وفق مخططات مدروسة ومعدة من قوى الشر المتحالفة مع تجار المخدرات بما يؤكد الصلة المباشرة بينهما، وهي صلات تلتقي حول محور واحد استهداف بلادنا باستهداف الإنسان فيها والشباب تحديداً.
أن تقدير هذه الجهود الكبيرة لرجال وفرق مكافحة المخدرات يتطلب منا التفاعل مع حملاتهم التوعوية وحسن متابعة الأبناء لحمايتهم من رفاق السوء. كما يتطلب سرعة تنفيذ عقوبة الإعدام التي ينص عليها القانون بحق تجار السموم المدانين والإعلان عنها لتكون بمثابة رسائل واضحة وقوية لكل من يحاول النيل بأمن الإمارات واستهداف شبابها ويقوض دعائم استقرار مجتمعها. والتحية مجدداً لأبطال «الداخلية»..«رجال والله رجال».
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن جريدة الاتحاد