بقلم - علي العمودي
اعتباراً من يوم الاثنين المقبل، سيتاح لسكان العاصمة من مواطنين ومقيمين وزوار وسياح، الفرصة لزيارة معلم جديد من معالم أبوظبي، عاصمة الإنسانية والجمال، وذلك بزيارة «قصر الوطن» الذي يفتح أبوابه مرحباً بهم بحرارة مدينة الألق والضياء ذاتها التي تواصل احتضان الفعاليات الكبيرة والمتنوعة، وتفتح ذراعيها لكل الخيرين الذين يبادلونها حباً وإيماناً بقيم المحبة والتسامح والتعايش التي قامت عليها بلاد زايد الخير.
يفتتح «قصر الوطن» أبوابه بتوجيهات من قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبأمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن يضم «مجمع قصر الرئاسة مقراً يبرز الدور الحضاري والإنساني المشرف للإمارات في نشر التراث الفكري العربي الإنساني، ونهجها القائم على التعاون والمشاركة ونشر المعرفة».
تجيء التوجيهات السامية والإمارات تحتفي بشهر القراءة، مفتاح المعرفة وأداة التطور المعرفي، وفي رحاب عالم التسامح، أحد القيم الرئيسة التي قامت عليها، واللبنات المتينة التي صاغت منها جسراً للتواصل مع الأمم والشعوب لكل ما فيه خير الإنسانية، قيم رائعة روعة الطبيعة السوية للإنسان، والمجتمعات الحريصة على التآلف والتراحم والتعايش والانفتاح وتقبل الآخر، ورفض الانغلاق والإقصاء.
قيم حضارية راقية رقي الشأن الرفيع للإمارات، وقد أصبحت منارة تشع حضارة ونوراً وضياء، وترسي تجربة ملهمة في البناء الوطني والتعاون الدولي والتفاعل الحضاري العالمي.
زيارة «قصر الوطن» إلى جانب أنها ستمثل تجربة إنسانية ثرية في تاريخ الإمارات ومسيرتها التي انطلقت بها نحو الفضاء واستكشاف المريخ، ستمثل منصة ووجهة جديدة لسكان وزوار العاصمة الذين يتدفقون عليها على مدار العام، وبالذات تلك البقعة من منطقة الرأس الأخضر التي تحتضن مع قصر الرئاسة أحد أروع نماذج العمارة العربية والإسلامية، وينتقل بهم عبر عروض للصوت والضوء نحو حقب من تاريخ مجيد، يمثل كل فصل منها قصة تحدٍ نجح إنسان هذا الوطن وقيادته في ترويضها والتعامل معها وتجاوزها نحو مرافئ الأمان والاستقرار والازدهار، بالصبر والبذل والعطاء والحب والوفاء.
هي قصة ملحمة مجد تُروى للأجيال، وكتاب مقروء لكل من أراد الاستفادة من تجربة إماراتية نسيج نفسها، اعتمدت على عقول وسواعد أبناء وبنات «البيت المتوحد» في وطن جميل يتسع للجميع.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن جريدة الاتحاد